أغلق محتجون مبنى فرع حزب البعث في مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة للمرة الثانية، اليوم الخميس 2 تشرين الثاني.
ونقلت شبكة السويداء 24 عن أحد المحتجين قوله إن الإغلاق جاء بسبب استمرار”سياسة القائمين على الحزب التحريضية والعدائية ضد المواطنين، حسب تعبيره.
وأمس الأربعاء 1 تشرين الأول، خرجت مظاهرة مسائية في بلدة الكفر جنوبي السويداء، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط المنظومة الحاكمة.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن العشرات احتشدوا في ساحة البلدة، نساءً ورجالاً، وبمشاركة وفود من القرى المجاورة والمدينة. ورفع المتظاهرون رايات التوحيد المخمسة، إلى جانب رايات العشائر البيضاء، والأعلام السورية ذات النجوم الحمراء الثلاث.
وشهدت المظاهرة حضوراً ملفتاً لأبناء العشائر، الذين لم ينقطعوا عن المشاركة في التظاهرات السلمية منذ يومها الأول في شهر آب/أغسطس الماضي. وتمثّل مشاركة أبناء العشائر في هذه التظاهرات، رمزية هامة، لطالما سعى النظام لوأدها عبر إثارة الفتن بين المكونات الأهلية، كما يقول أحد المتظاهرين للسويداء 24.
وحضر شيخ بلدة الكفر وزعيمها الاجتماعي، أبو شوقي سعيد مرشد في المظاهرة، والذي بات من الوجوه البارزة في الحراك السلمي.
كما ارتفعت صور عشرات المعتقلين السوريين المغيبين في أقبية المخابرات، من بينهم الطبيب محمد عرب، وعلي محمد الجدي من ريف دمشق، وإيثار الخالد من إدلب، وزكريا القدور من حمص. كما زينت الساحة صورة كبيرة للشهيد صلاح صادق، ابن بلدة الكفر الذي قضى بهجوم جوي على محافظة حلب قبل سنوات، أثناء مشاركته في نشاطات إغاثية آنذاك.