أعلن منظمو الإضراب الذي شهدته السويداء الأحد 5 تشرين الثاني عن تعليقه، حرصاً على “السلم الأهلي”، ولتفويت الفرصة على نظام الأسد بجر المحافظة إلى العنف، مؤكدين في نفس الوقت على استمرار التظاهرات السلمية في ساحة الكرامة، وكافة ساحات المحافظة، وذلك بحسب ما ذكرت شبكة “السويداء 24”.
وبعد ساعات من تنفيذ مجموعات أهلية إضراباً أغلقت خلاله بعض المؤسسات الخدمية، وأشعلت الإطارات أمام قيادة فرع حزب البعث، وما تبع ذلك من توتر مع مجموعات محلية مدعومة من الأجهزة الأمنية، رفض المحتجون الصدام معها.
وصدر بيان عن المجموعات التي نظّمت الإضراب، قالوا فيه إن دافعهم في التحرك اليوم، كان “التجاهل التام من قبل النظام لحراك أهالي السويداء في الساحات المنتفضين منذ شهر آب للمطالبة بحقوقهم. وأمام تعامي النظام عن هموم وحاجات الناس المتفاقمة وتردي الخدمات”.
وأضاف البيان أن الإضراب كان “من أجل إقفال فرع حزب البعث المهيمن بشكل غير قانوني ولا دستوري المهيمن بالفساد والإفساد على جميع دوائر الدولة”. والهدف من الإضراب: “المطالبة بحقوق أهلنا في السويداء ولاسيما تأمين مادة المازوت مع دخولنا في فترة الشتاء”.
وشدد البيان على “رفض منظمي الإضراب المواجهة مع أهلنا والحرص على السلم الأهلي وتفويت الفرصة على النظام الدموي من أن يجرنا إلى ملعبه ملعب العنف والقتال”.
وأضاف: “انطلاقاً من مسؤوليتنا الكبيرة تجاه أهلنا وسلامتهم فأننا نعلن الآن عن تعليق الإضراب إلى أجل لاحق ونرفع مسؤوليتنا عن إقفال أي مؤسسة تتذرع بالإضراب وندعو كافة أهالي السويداء دون إستثناء إلى الوقوف عند حقوقها وكرامتها وأن تكون عوناً لنا ولانقبل لها إلا أن تكون في خندق”.
وفي نهاية الإعلان، تم التأكيد على استمرار المظاهرات السلمية في ساحة الكرامة، والتي من المتوقع أن تشهد زخماً يوم الإثنين.
يذكر أن السويداء تشهد منذ نحو 3 أشهر مظاهرات متواصلة تطالب بإسقاط الأسد والمنظومة الحاكمة، وإقرار الحل الذي يضمن الانتقال السياسي.