شددت منظمة “أطباء بلا حدود” على ضرورة توفير الدعم المتعلق بفصل الشتاء للنازحين في مخيمات شمال غرب سوريا، وذلك بهدف الحد من الأمراض المرتبطة بالشتاء وتحسين الظروف المعيشية للعائلات المحتاجة.
وفي تقرير لها، أكدت المنظمة أن خيام النازحين تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية وتعرضهم لظروف جوية قاسية في الشتاء. مشيرة إلى أن “سوء الطرق وانعدام الأمن يجعل سكان المخيم أكثر عزلة”.
وحذرت المنظمة من أن مثل هذه الظروف تعرض الأطفال وكبار السن، لمخاطر الأمراض المرتبطة بالبرد وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات، لافتة إلى أن كوادرها زارت 23 مخيماً في ريف إدلب، حيث وجدت أن أكثر من 4.4 ألف أسرة تفتقر إلى الوسائل الأساسية لحماية نفسها من البرد.
وأكدت أطباء بلا حدود أن معظم الخيام في شمال غرب سوريا لم يتم استبدالها منذ فترة طويلة، وهي بحاجة ماسّة إلى العوازل والبطانيات، مشيرة إلى أن نقص وقود التدفئة يُعَدّ مشكلة رئيسية، حيث يلجأ العديد من الأشخاص إلى إشعال النيران المكشوفة داخل الخيام.
يذكر أن النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا تتجدد معاناتهم مع كل فصل شتاء، حيث لا تقوى خيامهم على مواجهة البرد والعواصف، ما يجعلهم ضحية لأي عاصفة مطرية أو ثلجية.
