أكدت مبعوثة المملكة المتحدة إلى سوريا، آن سنو، أن النموذج القائم على الموافقة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ليس نظاماً موثوقاً أو مستداماً، لتقديم المساعدات للسوريين المحتاجين.
وأضافت في تغريدة عبر إكس أن المملكة المتحدة لاحظت قرار نظام الأسد بتمديد موافقته على وصول المساعدات عبر الحدود من معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أنه “في حين أن هذا أمر إيجابي، إلا أن النموذج القائم على الموافقة ليس نظاماً موثوقاً أو مستداماً”.
وشددت الدبلوماسية البريطانية على أن بلادها “ستواصل الضغط من أجل وصول المساعدات بشكل آمن وشفاف ويمكن التنبؤ به”، مؤكدة أن ذلك “عنصر حيوي في الاستجابة الإنسانية لـ 4.1 مليون شخص محتاجين في شمال غربي سوريا”.
وجاء حديث المبعوثة البريطانية بعد أن أعلنت الأمم المتحدة تمديد السماح بتسليم المساعدات الأممية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين تركيين لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنه لا تزال عملية الأمم المتحدة عبر الحدود بمنزلة شريان الحياة للناس في شمال غربي سوريا. وتقدم الأمم المتحدة وشركاؤها شهرياً المساعدات وخدمات الحماية التي تشتد الحاجة إليها، بحيث تصل وسطياً إلى 2.5 مليون شخص”، بحسب وكالة “رويترز”.
وقبل يومين، كشف “فريق منسقو استجابة سوريا” العامل ضمن مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، أن الأمم المتحدة اعتمدت التفويض الرابع لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سوريا عبر معبري باب السلامة، والراعي بريف حلب.
وقال الفريق، في بيان، إن مدة التفويض ثلاثة أشهر تنتهي في الـ13 من فبراير/ شباط 2024، مضيفًا أن كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين المذكورين 796 شاحنة من معبر “باب السلامة”، و95 شاحنة من معبر “الراعي”، منذ بداية الحصول على تفويض دخول المساعدات في 13 من شباط 2023.
ولفت إلى أن كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين خلال التفويض الثالث بين 13 آب و13 تشرين الثاني الحالي بلغت 93 شاحنة من معبر باب السلامة، فيما لم يسجل معبر الراعي دخول أي شاحنة.
وأشار الفريق إلى استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” منذ 19 من أيلول نتيجة التفاهمات بين مختلف الأطراف، ليصل عدد الشاحنات الواردة إلى 212 شاحنة، علمًا أن المدة الممنوحة لمعبر “باب الهوى” ستنتهي بعد شهرين من الآن.
وفي آب الفائت، قالت الأمم المتحدة إن نظام الأسد أبلغها بموافقته على تمديد إذن تقديم المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، حتى تاريخ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري 2023.
وبدأ استخدام المعبرين لدخول المساعدات بعد أسبوع من زلزال مدمر ضرب سورية وتركيا في 6 فبراير، حيث سمحت حكومة النظام للأمم المتحدة باستخدام المعبرين لإدخال مساعدات إنسانية حتى 13 مايو/ أيار ثم مددت هذا التفويض، رغم أن المعبرين لا يقعان تحت سيطرتها، الأمر الذي عرّض الأمم المتحدة للانتقادات.