قتل 3 أشخاص بحادثتين منفصلتين في ريف درعا ضمن سلسلة الانفلات الأمني والفوضى التي تشهدها المنطقة.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن كلاً من أنس العبود (أبو شاهين) وعلاء خليل جبر قُتلا إثر استهدافهم بالرصاص من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة والجيزة شرقي درعا.
ينحدر العبود من بلدة النعيمة، وجبر من بلدة صيدا، ويتهمان بالعمل في تجارة المخدرات.
كما عثر الأهالي صباح الإثنين 13 تشرين الثاني على جثة السيدة “ذيبة عاصي شديد” مقتولة داخل منزلها في بلدة معربة شرفي درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنه تم العثور على السيدة (في السبعينيات من العمر)مقتولة خنقاً بواسطة قطعة من القماش على يد مجموعة من اللصوص دخلوا إلى منزلها ليلاً.
وأشار إلى أنه تم سرقة مصاغها الذهبي، ومبلغ مالي، بالإضافة إلى قطع من أثاث منزلها.
وأوضح أن التحقيق ما زال مستمراً في الحادثة، مشيراً أن اللواء الثامن حضر برفقة الأمن الجنائي، وبحسب الطبيب الشرعي فإن الجريمة وقعت بحدود الساعة 11.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً ارتفعت وتيرته منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته فصائل المعارضة في تموز 2018.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي “عاصم الزعبي” إن الجرائم الجنائية ارتفعت وتيرتها منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018، وما زالت تأخذ بالارتفاع مع توسع رقعة انتشار المواد المخدرة.
وأوضح أن انتشار المخدرات بشكل كبير وارتفاع نسبة المدمنين أدى إلى انتشار حالات القتل بدافع السرقة وعمليات السلب المرتبطة بالعنف والتي تؤدي إلى القتل في العديد من الحالات.
ويلعب عدم وجود قوات شرطة متخصصة وقادرة على تغطية محافظة درعا جغرافيا أحد أهم أسباب انتشار هذه الجرائم.، وذلك بحسب “الزعبي”.
وسجّل التجمع خلال تشرين الأول الفائت، مقتل 48 شخصاً، بينهم 9 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) قتلوا بجرائم جنائية.