تعرضت قاعدة حقل العمر النفطي التابعة للتحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي لقصف صاروخي الليلة الماضية.
وقالت مصادر محلية إن المليشيات الإيرانية المتمركزة في غرب الفرات بريف دير الزور شنت قصفاً بالصواريخ على القاعدة، فيما لم يصدر تعليق رسمي من التحالف الدولي على تلك الأنباء.
وأمس الأربعاء 15 تشرين الثاني، كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تعرض قواتها المتمركزة في سوريا والعراق لخمسة وخمسين هجوماً خلال شهر، ما أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأميركيين بجروح طفيفة.
وأوضحت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين أنه منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي وحتى الرابع عشر من تشرين الثاني تم رصد خمسة وخمسين هجوماً منها سبعة وعشرون على قوات أميركية في العراق وثمانية وعشرون هجوماً في سوريا، مشيرة إلى إصابة تسعة وخمسين أميركياً.
بدوره، عبّر مسؤول أميركي عن اعتقاد الولايات المتحدة بأن سبعة أشخاص قتلوا في أحدث ضرباتها الجوية على جماعات مسلحة مرتبطة بإيران في سوريا يوم الأحد، مضيفاً أن شخصاً آخر ربما قتل في ضربة ثانية تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها شنتها على مخبأ بالقرب من مدينة الميادين شرقي دير الزور.
والإثنين 13 تشرين الثاني، شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات على مواقع للمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي.
وقال الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إن الولايات المتحدة جددت قصفها ضد منشأتين بمدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور ردًا على “استفزازات (الحرس الثوري الإيراني) والجماعات المرتبطة به”.
والخميس 9 تشرين الثاني، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن الضربة الجوية التي نفذتها مقاتلات أميركية، استهدفت منشأة تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني لتخزين الأسلحة في دير الزور.
وقالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، إنه “في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد أشخاص أميركيين في سوريا والعراق، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة جوية على منشأة في سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له”.
والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.
يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.