تعرّضت قاعدة عسكرية أميركية في سوريا لقصف صاروخي “مجهول” المصدر، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهدنة في غزة، بحسب ما كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي – لم تسمه أن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية لكون الصاروخ لم يضرب القاعدة.
ولم يذكر المصدر اسم الموقع المستهدف واكتفى بالقول إن القصف استهدف القوات المتمركزة في نهر الفرات، ما يرجح أن القصف طال إما قاعدة حقل العمر أو كونيكو القريبتين من النهر.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، قد قال في وقت سابق إن هجمات الميليشيات الإيرانية على القوات الأميركية في سوريا والعراق توقفت خلال الأيام الأخيرة، بعد بدء سريان اتفاق الهدنة في غزة.
وقبل يومين، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون الحرب الدائرة في غزة لدفع الولايات المتحدة نحو الانسحاب من سوريا والعراق، مشيراً إلى أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن هذه الجماعات تطمح منذ فترة طويلة لرؤية القوات الأمريكية تغادر، مشيراً إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على هزيمة تنظيم داعش.
واعتبر رايدر أن الحرب الدائرة في فلسطين تم احتواءها، لكن وكلاء إيران مستمرون بمحاولات استغلال الموقف، مشيراً إلى أن أن أحدث هجوم لوكلاء إيران على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق كان في 23 من تشرين الثاني الحالي، تزامنًا مع الهدنة التي سرت في غزة.
وفي ذات الوقت، أكد رايدر أن هجمات وكلاء إيران على القواعد الإيرانية كانت “غير فعالة إلى حد كبير”، بينما أشار إلى الهجمات الأمريكية على المجموعات نفسها بـ”الهجمات الفعالة للغاية”، لافتاً إلى أن كل هجوم شنته الولايات المتحدة في إطار ردها على هجمات وكلاء إيران، كان يقلل من قدرة “الحرس الثوري الإيراني” في العراق وسوريا.