يعاني اللاجئون الفلسطينيون في دمشق وريفها من سوء معاملة بعض المراكز الطبية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم خدمات صحية مجانية لهم، بحسب ما ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
ونقلت المجموعة عن عدد من الأهالي أنهم يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة والدواء المناسب في مراكز الأونروا في ضاحية قدسيا ومخيم جرمانا ومنطقة صحنايا ومستوصف شارع الأمين، وأنهم يتعرضون للإهانة والاستخفاف من قبل بعض الأطباء والموظفين هناك.
وقال أحد المراجعين في مركز ضاحية قدسيا: “الدكتور لا يقوم بفحصي بشكل جيد، بس يسألني ماذا بك ؟، ويكتب لي دواء على عجل، وأحيان يطردني لبرا ليجي الدور على غيري، ويعاملني كأني عم أزعجه أو عم أتسول منه”.
وأضافت امرأة في مستوصف مخيم جرمانا: “طلبت فيتامين للدسك، وأعطوني فيتامين للحوامل، ولما راجعتهم بالغلط، أجابوني أن هذا الفيتامين ينفع لكل شيء، وما حسيت بأي اهتمام بصحتي”.
واشتكى رجل زار مستوصف شارع الأمين: “الدكتور يفحصني وهو جالس خلف الكمبيوتر، ولا ينظر في وجهي، ويكتب لي الدواء بدون لا يشرح لي ما هو مرضي أو ماهي آثار الدواء، ويعامل المراجعين كأنهم عبيد ”.
وأكد الأهالي أنهم رفعوا شكاوى عديدة إلى إدارة الأونروا، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب أو تحسين في الخدمات الطبية، وأنهم يشعرون بالظلم والإهمال من قبل الوكالة التي تتحمل مسؤولية رعايتهم.
وطالبوا الأونروا بمراجعة أداء المراكز الطبية والأطباء والموظفين، وتوفير الدواء الكافي والمناسب، وتحسين مستوى المعاملة والاحترام مع اللاجئين الفلسطينيين، ومحاسبة المقصرين والمخالفين من الأطباء والموظفين.
يذكر أن العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد تعاني من نقص في الخدمات الأساسية خاصة الصحية منها، حيث تفتقر قرى وبلدات الريف على وجه الخصوص على المراكز وسط تجاهل نظام الأسد لذلك وعجزه عن رفد المناطق بالكوادر الصحية.