اشتكى عدد من الطلاب الجامعيين وخاصة من “الفرع العلمي” من ارتفاع أسعار مستلزمات دراستهم للجانب العملي مثل السنة التحضيرية وطب الأسنان والهندسة المعمارية وغير ذلك، بحسب ما ذكر موقع “أثر برس” الموالي.
ونقل المصدر عن طالبة تدرس الهندسة الميكانيكية، أن الظروف المادية صعبة جداً ومستلزمات الدراسة باتت مرهقة للأهالي وأبنائهم الطلاب على حد سواء، مضيفة: “أول أمر نعاني منه أجور المواصلات هذا عدا عن ثمن الكتب والمحاضرات وأدوات العملي، فمثلاً سعر المسطرة الهندسية يبدأ من 55 ألفاً لذلك اضطررت إلى شرائها مستعملة بقيمة 25 ألفاً، لأن هناك أولويات وأشياء أكثر أهمية مضطرة لشرائها، كما طُلب منا شراء لابتوب من أجل تصميم البرامج الهندسية وهذا وحده كارثة لذلك أبحث حالياً عن جهاز مستعمل لأشتريه بنصف السعر”.
كما قالت طالبة أخرى: “اشتريت مسطرة T بقيمة 70 ألفاً، وكذلك (قلم 2ملم و4 ملم) بسعر 50 ألفاً للقلم الواحد، ومثلثات بقيمة 30 ألفاً، هذا إضافة إلى اللابتوب المطلوب منذ السنة الأولى والذي يبدأ سعره من 3 ملايين وهناك أجهزة يصل سعرها إلى7-8 ملايين حسب مواصفاتها”.
ونقل المصدر عن طالب طب أسنان قوله، “إن دراسة هذا الفرع مكلفة جداً، إذ إن الجامعة كانت تزودنا ببعض مستلزمات التدريب العملي؛ أما اليوم بسبب كلفتها العالية فقد بتنا نشتريها بأنفسنا وبأسعار باهظة مثل حشوات الأسنان وأدوية التخدير وأدوات العمل التي يشتريها البعض جديدة وبمواصفات ممتازة لأنها تبقى معه دائماً”، مضيفاً: “أشتري أنا وزملائي مواد العملي ويتقاسم بعضنا سعرها بين بعض، خاصة أن معظم تلك المواد مرتبطة بسعر صرف الدولار هذا ما يجعلها ذات سعر مرتفع لنا ونحن ما زلنا طلاباً”.
يذكر أن معظم السوريين في مناطق سيطرة الأسد باتوا عاجزين عن تحصيل المستلزمات الأساسية في ظل ضعف الأجور، حيث يتراوح راتب الموظف الحكومي بين 15 إلى 20 دولاراً.