قتلت سيدة وأصيب طفليها بجروح متفاوتة نتيجة انفجار جسم بداخل كيس صغير في بلدة الشيخ سعد غربي درعا، السبت 9 من كانون الأول، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر، إن السيدة فاطمة عبد المجيد الزعبي قُتلت وأصيب طفليها بجروح أحدهما إصابته بليغة، نقلا إلى أحد مشافي العاصمة دمشق.
ونقل عن مصدر مقرّب من العائلة أن سبب الانفجار مواد متفجرة موجودة في داخل جسم صلب على شكل هدية ضمن كيس صغير كان ملفتاً للانتباه، مشيرًا إلى أن طفلة كانت تحمل كيس آخر إلّا أن الأهالي ساهموا بإتلافه قبيل فتحه.
وأضاف أن الطفلان حملا الكيس من جانب الطريق إلى منزلهم في بلدة الشيخ سعد، وبعد فتحه من قبل والدتهم انفجر بها ما أسفر عن مقتلها وإصابة طفليها بجروح متفاوتة.
وعمم الأهالي في المنطقة منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي حذروا خلاله الأطفال من حمل أي شيء من الطرقات مهما كان ملفتاً للانتباه، وتبليغ سكان المنطقة على الفور.
وفي الـ 6 من كانون الأول الجاري أصيب كل من الطفل أمجد فاضل الوادي (12 عامًا) وأخته راما فاضل الوادي (9 أعوام) بجروح متفاوتة إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام السوري في منطقة الصيرة الواقعة جنوبي مدينة إنخل.
وتنفجر بين الحين والآخر مخلفات قوات النظام الحربية في مختلف مناطق المحافظة، بعضها ناجم عن ألغام أرضية زرعتها قوات النظام في أراضٍ زراعية قرب خطوط الاشتباك مع فصائل المعارضة، وألغام أخرى زرعتها بالقرب من ثكنات عسكرية، وقنابل عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام، وذخائر غير منفجرة.
وتعمد فرق الهندسة التابعة لقوات الأسد أحيانًا إلى تفجير ألغام أرضية بعد إزالتها من محيط ثكنات عسكرية تابعة لها، ومحيط بعض المدن والبلدات التي احتلتها وطردت منها أهلها لعدة سنوات قبيل سيطرتها على المحافظة في تموز 2018، حيث يسمع الأهالي بشكل متكرر تفجير الألغام قرب بلدة خربة غزالة المحاذية لأوتوستراد دمشق – درعا الدولي، بحسب التجمع.
إلا أن فرق الهندسة تتجاهل مناطق واسعة لازالت تشهد انفجارات لمخلفات حربيّة، لاسيما الصواريخ العنقودية التي ألقتها طائرات النظام خلال معاركها ضد فصائل المعارضة بدرعا، بحسب ما يؤكد المصدر ذاته.
وتعاني معظم المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد خلال السنوات الماضية من تكرار حالات انفجار الألغام، ما يؤدي لسقوط ضحايا، في ظل تقاعس قوات الأسد عن إزالتها.