انتشرت على مجموعات محلية في برامج التواصل الاجتماعي بمحافظة درعا، مبادرات أهلية لمساعدة المرضى في الحصول على الدواء بعد رفع أسعارها بشكل كبير من قبل حكومة الأسد الأسبوع الفائت، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن الأهالي دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تأمين الدواء للمرضى المحتاجين في المحافظة عبر عدة مبادرات، منها مشاركة الدواء مع مرضى آخرين يتناولون الدواء ذاته في حال تم الشفاء منه.
كما دعا نشطاء، رؤوس الأموال إلى دفع مبالغ مالية مقدمة لصيدليات تتمتع بسمعة حسنة على أن تقدم دواءً مجانياً للمرضى الذين لا يملكون ثمنه.
وقال “علي نور” وهو ناشط من درعا، إن العديد من المرضى يشترون الدواء ويستخدمون نصفه أو أقل حتى يتماثلون للشفاء، ليبقى النصف الآخر حتى تنتهي صلاحيته، لذلك ندعوهم لإعطائه لمريض آخر غير قادر على شرائه.
وفي السياق ذاته، انتشرت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي منها “فيسبوك” هدفها جمع التبرعات للمرضى الذين يحتاجون لعمليات جراحية ولا يملكون تكلفتها، وغالباً ما تكون أجورها عالية جداً في ظل ارتفاع تكاليف الطبابة في البلاد، بحسب التجمع.
وتزداد معاناة المرضى مع القرارات الحكومية التي تطل بها بين الحين والآخر، والذي كان آخرها الأسبوع الفائت، حيث رفعت أسعار الدواء بنسبة تتراوح بين 70 إلى 100% على معظم أصناف الأدوية.
وبررت وسائل إعلام النظام نقلاً عن مصادر طبية رفع أسعار الدواء من أجل ضمان توفرها للمواطنين باعتبارها حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، وبحال عدم توفرها ستُستجرّ من مصادر مجهولة.
وأشارت إلى أن الارتفاع جزء من الاستجابة لمطالب معامل الدواء، وشملت كل الأنواع، وذلك نظراً لارتفاع تكاليف صناعة الأدوية على المعامل، وارتفاع سعر الصرف.
يذكر أن معظم السوريين في مناطق سيطرة الأسد باتوا عاجزين عن تحصيل اللوازم الأساسية اليومية في ظل ضعف الأجور وانتشار الفقر والبطالة، ما يدفع بالآلاف لمحاولة الهجرة خارج البلاد.