قال مركز أبحاث إنتل تايمز الإسرائيلي إن القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له مناطق في جنوبي حلب أمس السبت 30 كانون الأول، استهدف أنظمة دفاع جوي في محيط مطار النيرب العسكري في حلب.
وأضاف المركز عبر تغريدة على موقع إكس، أنه بعد القصف الصاروخي الإسرائيلي وصل إلى مطار النيرب قيادي كبير في فيلق القدس الإيراني يدعى رشا خزاعي.
وأوضح المركز أن الخزاعي مكلّف بمتابعة ملف أنظمة الدفاع الجوي ونقل الأسلحة إلى سوريا، مشيراً إلى أنّ الهدف من وصول الخزاعي إلى مطار النيرب هو الإشراف على الخطط التي تعمل عليها طهران بخصوص أنظمة الدفاع الجوي في سوريا بالإضافة إلى اتخاذ القرارات حول ذلك.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية مطاري حلب والنيرب، وعددا من النقاط التابعة لقوات الاسد جنوبي حلب.
ونقلت وكالة أنباء الأسد سانا عن مصدر عسكري م قوله: “حوالي الساعة 20: 17 من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفا عددا من النقاط جنوب مدينة حلب وأسفر العدوان عن وقوع بعض الخسائر المادية”.
وأفادت أنباء بأن الغارات أدت إلى خروج مطار حلب عن الخدمة، في حين قالت صحيفة الوطن الموالية إن “مطار حلب الدولي يعمل كالمعتاد ولم يخرج عن الخدمة”.
وقبل 3 أيام، شن الطيران الإسرائيلي ضربات على مواقع متفرقة في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء.
وقالت شبكة السويداء أربعة وعشرون إن غارة جوية استهدفت نقطة رادار تل الصحن التابعة لقوات الأسد في بادية السويداء، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى تدمير منظومة رادار وإنذار مبكر.
كما ذكرت مصادر محلية أخرى أن إحدى الغارات استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، وذلك بعد يوم من عودته للخدمة بعد توقف دام نحو شهرين.
وقالت شبكة صوت العاصمة أن مطار دمشق الدولي كان هذه المرة خارج الأهداف الإسرائيلية وجميع الغارات استهدفت منظومات للدفاع الجوي.
وأضافت أن طائرة تتبع لخطوط ماهان إير المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني هبطت في مطار بيروت الدولي خلال جولة القصف الأولى التي استهدفت محيط دمشق في تمام الساعة 11 مساء الخميس.
وشن الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية العديد من الضربات ضد مواقع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في دمشق ومحيطها.
كما يُذكر أيضاً أن مناوشات جرت في الأيام الماضية بين جيش الاحتلال ومليشيا يرجح تبعيتها لإيران على الحدود بين سوريا ولبنان، دون أن تنخرط مليشيات إيران بشكل فعلي في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وجدير بالذكر أن ما يسمى محور المقاومة (نظام الأسد – حزب الله – إيران) لم يظهروا مساندة حقيقية لحركة حماس في غزة، رغم مناشدة الحركة لهم بطريقة غير مباشرة.
وكثيراً ما يُصدّر بشار الأسد ومن قبله والده حافظ نظامهما على أنه معادٍ لإسرائيل، في الوقت الذي لم يطلقا فيه رصاصة واحدة على إسرائيل في الجولان السوري.