أخبار سوريةالسويداءقسم الأخبار

قتيل مدني وأضرار.. غارات أردنية على مواقع في ريف السويداء

قالت مصادر استخبارية أردنية وإقليمية إن الغارات الجوية التي شنّها سلاح الجو الأردني ليلة أمس الخميس على جنوبي سوريا، استهدفت ما يرجّح أنها “مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران”، بينما أكدت مصادر محلية سورية أن الغارات تسبب بمقتل مدني.

 

ونقلت وكالة رويترز عن المصادر أن المقاتلات الأردنية قصفت منزلاً يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية، جنوبي السويداء بالقرب من الحدود السورية مع الأردن.

 

يأتي هذا وسط تكثيف الجيش الأردني حملته على تجار مخدرات مرتبطين بفصائل متحالفة مع إيران، بعد اشتباكات استمرت وقتاً طويلاً الشهر الماضي مع عشرات المتسللين من سوريا عبر الحدود، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

 

إلى ذلك، قالت شبكة السويداء 24 إن أهالي قرية أم الرمان جنوب محافظة السويداء نعوا مدنياً من أهالي القرية، في قصف جوي استهدف بئر مياه قريبة من الحدود السورية الأردنية، وسط حالة استياء تسود المنطقة من تكرر سقوط ضحايا مدنيين.

 

المواطن حمود إياس العاقل، ذو الخمسين عاماً، وهو أب لطفلين؛ قضى في إحدى الضربات الجوية التي نفذتها مقاتلات أردنية مساء الخميس على ريف السويداء الجنوبي.

 

العاقل، موظف حراسة في بئر مياه حوّله القصف إلى كومة من الركام، وفق ما ذكر شهود عيان للسويداء 24.

 

وفي ساعات الليل، شهد الريف الجنوبي للسويداء تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي، قال السكان إنه جاء من الأراضي الأردنية. ثلاث غارات متزامنة استهدفت إحداها بئر المياه في أم الرمان، وأدت لمقتل حارسه، إضافة إلى قصف حي سكني في قرية الشعاب، أدى لتدمير منزل شخص متهم بتجارة المخدرات، لكن المتهم نجا من القصف.

 

مصادر من أم الرمان أكدت أن القتيل لم ينتمِ في حياته لأي جهة مسلحة، ولم ينخرط في أنشطة التهريب، ويؤكد على ذلك حالته المادية المتواضعة حسب قولهم، واستمرار عمله في حراسة البئر ضمن منطقة خطيرة، للحصول على راتب شهري متدنٍ، وفق الشبكة.

 

وقبل نحو شهر، نفذ الطيران الأردني قصفاً جوياً على مدينة صلخد وقرية أم شامة وبلدة ذيبين، وتسبب ذلك القصف بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلين وامرأة، وتدمير عدد من ممتلكات المواطنين، حسب السويداء 24.

 

يذكر أن الأردن يعاني من تهريب المخدرات من مناطق سيطرة الأسد نحو أراضيه، وذلك منذ أن فتحت عمان أبواب التطبيع مع الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى