لليوم الثاني على التوالي، واصلت قوات الأسد التصعيد العسكري في مناطق شمال غربي سوريا موقعة ضحايا بين المدنيين.
وقال الدفاع المدني السوري، إن طفلة قتلت وأصيب 14 مدنياً بينهم حالات حرجة في أقل من 24 ساعة، جراء القصف المدفعي والصاروخي واستخدام ذخائر فرعية حارقة بالقصف على مدينتي إدلب وسرمين، والمرافق العامة في دائرة الاستهداف.
وأضاف أن 5 مدنيين بينهم طفلان أصيبوا بجروح، وأحد المصابين جروحه بليغة، إثر قصف مدفعي لقوات الأسد استهدف منطقة السوق بالقرب من المدرسة الثانوية في مدينة سرمين شرقي إدلب، والمسجد الكبير الأثري في المدينة، مساء الأحد 7 كانون الثاني.
وأصيب 4 مدنيين بينهم طفلة، بقصف من قوات الأسد بصواريخ متفجرة وصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة، استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب، مساء الأحد 7 كانون الثاني، واستهدف القصف مدرسة داخل المدينة تستخدم كمركز إيواء للمهجرين، وتسبب الهجوم أيضاً باندلاع 3 حرائق كان اثنان منها بسبب الذخائر الحارقة، أما الحريق الثالث كان بسبب شظايا صاروخ متفجر سقط في مطبخ أحد المنازل السكنية واندلع في أسطوانة الغاز المنزلي والثلاجة، وتسبب القصف أيضاً بأضرار ودمار في ممتلكات المدنيين.
والسبت 6 كانون الثاني، قتلت طفلة وأصيبت امرأة بجروح، جراء قصف مدفعي من قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية ومرفق خدمي وحديقة في مدينة إدلب ثم جددت قوات الأسد قصفها على المدينة مساءً واستهدفت بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة المنطقة الصناعية وأطراف مدينة إدلب الشرقية، وبالقرب من مخيم الشهداء للمهجرين، فيما أصيب 4 مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، جراء قصف صاروخي لقوات الأسد استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين وبالقرب من مدرسة ثانوية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وأمس، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من عمليات التصعيد العسكري التي تشنها قوات الأسد في محافظة إدلب.
وفي بيان له، قال الفريق إنه وخلال أقل من ساعتين، استهدفت قوات الأسد أكثر من 20 بلدة وقرية في شمال غرب سوريا ، إضافة إلى مدينة إدلب مما تسبب بسقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين نتيجة استهداف الأحياء السكنية في مناطق مختلفة.
وإزاء ذلك قال منسقو استجابة سوريا إنه يؤكد على:
– إدانة واستنكار عمليات التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على محافظة ادلب، في استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى المليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ سنوات.
– مطالبة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات الأسد باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة.
– يؤكد منسقو استجابة سوريا أن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات الأسد وروسيا عن السلام ونزوعها نحو العدوان الدائم غير مكترثة بأي جهود إقليمية و دولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
– استمرار موجة الهجمات التي تقوم بها قوات الأسد وروسيا والميليشيات المتحالفة معها، إضافة إلى تردي الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في المنطقة، وانهيار الوضع الاقتصادي لآلاف العائلات مع تراجع كبير في العمليات الإنسانية، سيفتح المجال بشكل واسع أمام حركة هجرة جديدة من سوريا إلى خارجها، ولن تستطع أي جهود لإيقافها طالما الأسباب المذكورة أعلاه قائمة دون تغيير.
وحذر “منسقو استجابة سوريا” من خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة ادلب من والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الانسانية في المنطقة.
يذكر أن مناطق شمال غرب سوريا تعاني من تصعيد متكرر لقوات الأسد وروسيا منذ أسابيع ما تسبب بوقوع العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.