يعاني سكان مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من قيام الحواجز الأمنية التابعة لقوات الأسد في ريف دمشق وعند مدخل المخيم بالتضيق الأمني عليهم بشكل مستمر، وفرض إتاوات مالية وتهديدهم المستمر بالاعتقال في حال رفضهم دفع تلك الرشاوي، الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم الى تقليص عدد المرات التي يمرون بها على تلك الحواجز تفاديا لأي مضايقات، بحسب تقرير نشرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
ونقلت المجموعة عن أحد تجار مخيم خان دنون أن الحواجز العسكرية والأمنية باتت تفرض إتاوات باهظة على السيارات المحملة بالبضائع والخضار والفواكه عند دخولها للمخيم، والتي أصبحت مصدراً حيوياً لجيوب الضباط والعسكريين الذين يتقاسمون الأموال بنظام محاصصة هرمي يبدأ بعناصر الحواجز وينتهي بضباط منفذين.
وأشار إلى أن عناصر الحاجز الأمني الموجودين على مدخل مخيم خان دنون يقومون بفرض مبالغ مالية كبيرة تصل ما بين 200 ألف ل.س ومليون ل.س للشاحنات والسيارات كونها محملة بالبضائع، وذلك لقاء عدم تفتيشها وتخريب حمولتها وفي حال رفض السائق دفع الاتاوة يتم تفريغ حمولة السيارة وتخريبها بحجة التفتيش.
وأضاف أن الحواجز الأمنية تمارس أسلوب القمع والبطش ضدهم، وتقوم بتفتيش سيارتهم تفتيشاً دقيقاً وتأخيرهم لساعات من أجل إجبارهم على دفع الإتاوات كرُشا لعناصر هذه الحواجز، منوهاً إلى أن هذه الممارسات تتسبب في ارتفاع أسعار البضائع في المخيم، حيث يضطر التجار إلى رفع أسعار منتجاتهم لتغطية نفقاتهم.
بدورهم طالب أهالي مخيم خان دنون الجهات الأمنية بوضع حد لهذه الحواجز وممارساتها القمعية المستمرة ضد أبناء المخيم الذين يعانون من أوضاع معيشية مزرية وأزمات اقتصادية خانقة، فضلاً عن انتشار البطالة وانعدام المورد المالي الثابت، وفق التقرير.
يذكر أن قوات الأسد ارتكبت انتهاكات متكررة بحق سكان المخيمات الفلسطينية في سوريا، وفعلت بهم ما فعلته بالسوريين من قتل وتهجير.