أخبار سوريةدرعادمشققسم الأخبار

أم معتقل تروي تفاصيل لقائها بولدها في سجن صيدنايا قبل إعدامه

نشر موقع “تجمع أحرار حوران” شهادة لأم معتقل سابق قتل في سجن صيدنايا العسكري التابع لقوات الأسد في ريف دمشق، بعد أن أعدمته قوات الأسد داخل السجن سيئ الصيت والسمعة.

 

وقالت أم سامر إن “الموت كان رحمة من الله لابنها سامر، الذي تعرض لجميع أشكال التعذيب منذ لحظة اعتقاله في منزله في ريف درعا الغربي وصولاً إلى فرع الأمن العسكري في مدينة درعا”.

 

وتعرض سامر لتعذيب مروع من قبل عناصر الفرع، وفقًا لسجين تم الإفراج عنه من داخل الفرع وقام بزيارة عائلة سامر، بعد خروجه، الأمر الذي دفعهم للبحث عن وسطاء ومحامين لمحاولة الوصول إليه والعمل على إخراجه من السجن.

 

وأضافت أم سامر أنها “استطاعت معرفة وصول ابنها سامر إلى سجن صيدنايا العسكري سيء الصيت عن طريق أحد الوسطاء من محافظة درعا بعد نحو عام وثمانية أشهر من اختفائه داخل الأفرع الأمنية التابعة للنظام وذلك بعد أن دفعت مبالغ مالية كبيرة”.

 

وأوضحت أنها “ذهبت إلى القابون وحصلت على زيارة لابنها سامر وسط العشرات من آباء وأمهات معتقلين ينتظرون دورهم من أجل التسجيل على زيارات أو لمعرفة مصير أبنائهم المختفين في سجون قوات النظام”.

 

تقول أم سامر “عندما رأيت ابني للمرة الأولى بعد عام وثمانية أشهر، لم أتعرف عليه حتى بادر بالكلام، حيث أنه فقد من وزنه كثيراً وتغيرت ملامح وجهه من شدة التعذيب، وعندما مدت يدي نحوه لأتمكن من لمسه بين الشبك المحيطة به، اقترب العسكري يرتدي قناع، وصاح بصوت عالٍ “ممنوع إيدك تدخل ولا بقطعها”.

 

“انتهت المدة المحددة من قبل العسكري، وكانت عشر دقائق تبدو كثوانٍ، ثم خرجت مكسورة الخاطر، لا أستطيع التحدث أو الحركة، بعد رؤية ابني في حالة جسدية ونفسية سيئة داخل السجن”.

 

بعد نحو شهرين من الزيارة الأولى حصلت أم سامر على الزيارة الثانية وذهب معها والد سامر وزوجته وأطفاله وعندما شاهدوه كان عليه المزيد من التعب الجسدي والنفسي والمزيد من علامات التعذيب.

 

تقول أم سامر “أردت أن أعرف مصير ابني، فسألته هل انت انحكمت؟ ليتقدم العسكري مرة أخرى ويقوم بضرب سامر على جسده ويخبرنا أن الزيارة انتهت، ولم نتمكن من الحصول على زيارة أخرى بعد ذلك.

 

وبعد أربعة أشهر، استطاعت عائلة سامر من خلال وسطاء أنه صدر حكم الإعدام بحقة وأنه دفن في مقابر جماعية مع عدة معتقلين آخرين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

 

واختتمت أم سامر حديثها مع التجمع، أن ابنها لن يكون الحالة الأخيرة في سجون النظام، وأنه يجب العمل على إخراج المعتقلين وتخليصهم من الجحيم الذي يعيشونه.

 

جدير بالذكر أن عشرات آلاف المعتقلين لا زالوا في سجون الأسد وسط مخاوف من تصفيتهم في ظل تراخي المجتمع الدولي عن الضغط على الأسد في هذا الملف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى