أصيب عدد من النازحين جراء انهيار سور على خيمتهم في ريف حلب الغربي، الليلة الماضية 20 كانون الثاني.
وقال الدفاع المدني السوري، إن عائلة أصيبت برضوض مؤلفة من رجل وزوجته وثلاثة أطفال، وامرأة أخرى بحالة حرجة، إثر انهيار سور متأثراً بالأمطار على خيمةٍ في مخيم الحمود في باتبو غربي حلب.
وأضاف أن فرقه أسعفت المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج.
جدير بالذكر أن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا عرضة للأمطار والسيول في كل شتاء نتيجة ضعف البنية التحتية للخيام وعدم قدرتها على مواجهة السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وقبل أيام، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر نحو 110 آلاف نازح، ضمن 309 مخيمات في شمال غربي سوريا، وذلك جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخراً وأدت لسيول وفيضانات.
وفي بيان له، قال الفريق إن الأضرار امتدت من مخيمات خربة الجوز بريف إدلب الغربي، وصولاً إلى المخيمات القريبة من الحدود الشمالية في ريف حلب، إضافة إلى محيط مدن وبلدات إدلب ومعرة مصرين وكللي وحربنوش وكفر يحمول وحزانو وزردنا، محذراً من أن الأوضاع “كارثية” داخل المخيمات، نتيجة العوامل الجوية الحالية، ولافتاً إلى أن المنطقة تحتاج بالحدّ الأدنى إلى أكثر من 20 يوماً للتعافي.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي وسط “الغياب التامّ” للاستجابة الإنسانية من الجهات العاملة في المنطقة لأزمة النازحين، معرباً عن مخاوفه من تحوُّل المخيمات إلى مناطق منكوبة، داعياً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية، وتعويض الأضرار الناجمة.
والخميس، أجلت فرق الدفاع المدني أربع عائلات بينهم أربعة عشر طفلاً من بلدة الغزالة بمنطقة دركوش غربي إدلب، إثر تعرض منازلهم للخطر نتيجة ارتفاع منسوب المياه في نهر العاصي، وتم نقلهم إلى منازل أكثر أمناً عند أقربائهم، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري.
يأتي هذا وسط منخفض جوي تشهده مناطق شمال غربي سوريا بدأ تأثيره الثلاثاء 16 كانون الثاني بهطولات مطرية غزيرة، تسببت بسيول جارفة وبفيضان روافد لنهر العاصي، الذي ارتفع منسوب المياه فيه، ما أدى لحدوث أضرارٍ كبيرة في المخيمات، وإغلاق بعض الطرقات، وغمر المياه للأراضي الزراعية وتسربها لمنازل للمدنيين ولمرافق طبية وتعليمية.