قال فريق منسقو استجابة سوريا المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا، إنه تم اعتماد التفويض الخامس لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود عبر معبري باب السلامة ومعبر الراعي لمدة ثلاثة أشهر جديدة تنتهي بتاريخ 13 أيار 2024.
وأضاف أنه منذ بداية الحصول على تفويض دخول المساعدات في 13 فبراير 2023 بلغ كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين المذكورين ( معبر باب السلامة 890 شاحنة ) و (معبر الراعي 100 شاحنة).
في حين بلغت كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين خلال التفويض الثالث بين 13 نوفمبر و 13 فبراير (باب السلامة: 94 شاحنة – معبر الراعي: 5 شاحنة).
وبالمقابل، يستمر إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى منذ 13 يناير نتيجة التفاهمات بين مختلف الأطراف، علماً أن المدة الممنوحة لمعبر باب الهوى ستنتهي بتاريخ 13 تموز 2024.
وأضاف البيان: “نُعيد التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقف مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الإستجابة الإنسانية، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات وخاصة خلال فصل الشتاء والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين احتياجاتهم الأساسية في المنطقة”.
وقبل أيام، قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا، إن أكثر من 12.9 مليون نسمة في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن ما يقارب 4 من كل 5 سوريين يعانون من تأمين الاحتياج الغذائي اليومي.
وفي بيان له، شدد الفريق على أن أكثر من 3.1 مليون نسمة معرضون للانزلاق إلى حد الجوع خلال الفترة القادمة، فيما يعاني 2.9 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد يشكل القاطنين في المخيمات جزءا كبيراً منهم.
وبلغت معدلات حد الجوع في سوريا أعلى مستوى على الاطلاق بعد 13 عام من الأوضاع الإنسانية في سوريا، إذ يشكل نسبة 80 % من السوريين غير القادرين على تأمين الغذاء خلال الفترة القادمة، وتزداد النسبة إلى 87 % في شمال غرب سوريا وإلى 94% ضمن مخيمات النازحين، وفقا للفريق.
وأضاف البيان أن سوريا تُعتبر في المرتبة السادسة على مستوى العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي، فيما وصل عدد السوريين الذين تجاوزوا حد الفقر أكثر من 90% وانتهاء الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتحول المجتمع المحلي إلى طبقتين بينها فجوة واسعة تزداد بشكل يومي.
وأكد أن الاستجابة الإنسانية الخاصة بقطاع الأمن الغذائي لم تستطع تغطية أكثر من 44.18 % من المحتاجين خلال الـ2023 مع ارتفاع كبير في سعر السلة المعيارية، الأمر الذي سبب أعباء هائلة على المدنيين، حيث يضطر المدنيين إلى صرف أكثر من 75 % من الدخل الشهري على الغذاء والذي لا يتجاوز في أفضل الحالات بين 50-75 دولار أمريكي شهرياً، كما وصل عجز الاستجابة الإنسانية لعام 2023 إلى 64% من إجمالي التمويل المعلن عنه لخطة الاستجابة الإنسانية.
وختم بالقول: “مستقبل قاتم وواقع مخيف يواجه السوريين خلال العام الحالي، الأمر الذي يزيد من مخاوف زيادة حركات الهجرة من سوريا وزيادة أعداد اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم”.
وقبل أيام، تحدث فريق منسقو استجابة سوريا عن المصاعب العامة التي تواجه النازحين في المخيمات.
وفي بيان له أشار الفريق إلى انتشار الحرائق ضمن مخيمات النازحين نتيجة عوامل مختلفة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة ، حيث بلغ عدد الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 22 مخيماً ، مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة القادمة.
كما تحدث عن انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات الخدمة بالصرف الصحي 39 % فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.
بالإضافة لذلك لفت البيان إلى غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 48 % من مخيمات النازحين ، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من 819 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.
كما إن هناك زيادة الأمراض الجلدية ضمن المخيمات نتيجة عوامل مختلفة أبرزها انتشار الحشرات واستخدامات المياه ، حيث سجل أكثر من 23% من إجمالي المخيمات تحوي بين سكانها مصابين بأمراض جلدية.
القطاع التعليمي -وفق البيان- ليس أفضل حالا، حيث تعتبر أكثر من 69 % من المخيمات لاتحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس (أكثر من 1126 مخيماً لا تحوي نقاط للتعليم).
واقع الغذاء في مخيمات النازحين أيضاً، يعاني من صعوبات بالغة، حيث تواجه 86 % من المخيمات أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 94 % من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.
بالإضافة لذلك فإن سوء الطرقات الداخلية ضمن مخيمات النازحين ، حيث يوجد أكثر من 79 % من طرقات المخيمات غير معبدة، في حين تبلغ تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.
وتعاني أكثر من 87 % من المخيمات من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.
وتشكل مشكلة عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين مشكلة أيضاً وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات، مما يزيد من أضرار العوامل الجوية ضمن المخيمات ، وتعتبر 66 % من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 92 % لعزل جدران واسقف الخيم.
وتشكل عمالة الأطفال الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين ، حيث يتجاوز عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 – 17 عام) نسبة 37 % من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين، بحسب البيان.