أعلنت الأمم المتحدة أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي أدخلتها إلى منطقة شمال غربي سورية منذ الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي بلغ 5 آلاف.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن حوالي 5 آلاف شاحنة تحمل مساعدات أممية دخلت من تركيا إلى شمال غربي سوريا عبر ثلاثة معابر منذ زلزال السادس من شباط/ فبراير.
وأشار دوجاريك إلى تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبرَي الراعي وباب السلامة لمدة 3 أشهر، تنتهي في 12 أيار/ مايو القادم بعد الحصول على موافقة من نظام الأسد.
وأضاف أن “هذه التمديدات تعتبر حاسمة حيث تظل عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود نظام دعم حيوي للأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا”، مردفاً: “في كل شهر، نقوم نحن وشركاؤنا بتقديم خدمات المساعدة والحماية الحيوية إلى ما متوسطه 2.5 مليون رجل وامرأة وطفل”.
وأمس الإثنين 12 شباط، قال فريق منسقو استجابة سوريا المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا، إنه تم اعتماد التفويض الخامس لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود عبر معبري باب السلامة ومعبر الراعي لمدة ثلاثة أشهر جديدة تنتهي بتاريخ 13 أيار 2024.
وأضاف أنه منذ بداية الحصول على تفويض دخول المساعدات في 13 فبراير 2023 بلغ كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين المذكورين ( معبر باب السلامة 890 شاحنة ) و (معبر الراعي 100 شاحنة).
في حين بلغت كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين خلال التفويض الثالث بين 13 نوفمبر و 13 فبراير (باب السلامة: 94 شاحنة – معبر الراعي: 5 شاحنة).
وبالمقابل، يستمر إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى منذ 13 يناير نتيجة التفاهمات بين مختلف الأطراف، علماً أن المدة الممنوحة لمعبر باب الهوى ستنتهي بتاريخ 13 تموز 2024.
وأضاف البيان: “نُعيد التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقف مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الإستجابة الإنسانية، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات وخاصة خلال فصل الشتاء والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين احتياجاتهم الأساسية في المنطقة”.
وقبل أيام، قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا، إن أكثر من 12.9 مليون نسمة في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن ما يقارب 4 من كل 5 سوريين يعانون من تأمين الاحتياج الغذائي اليومي.
وفي بيان له، شدد الفريق على أن أكثر من 3.1 مليون نسمة معرضون للانزلاق إلى حد الجوع خلال الفترة القادمة، فيما يعاني 2.9 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد يشكل القاطنين في المخيمات جزءا كبيراً منهم.
وبلغت معدلات حد الجوع في سوريا أعلى مستوى على الاطلاق بعد 13 عام من الأوضاع الإنسانية في سوريا، إذ يشكل نسبة 80 % من السوريين غير القادرين على تأمين الغذاء خلال الفترة القادمة، وتزداد النسبة إلى 87 % في شمال غرب سوريا وإلى 94% ضمن مخيمات النازحين، وفقا للفريق.
وأضاف البيان أن سوريا تُعتبر في المرتبة السادسة على مستوى العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي، فيما وصل عدد السوريين الذين تجاوزوا حد الفقر أكثر من 90% وانتهاء الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتحول المجتمع المحلي إلى طبقتين بينها فجوة واسعة تزداد بشكل يومي.