أكد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، محاولة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد والتي وصفها “بالإدارة الفاسدة”، اختراق صفوف المحتجين في السويداء، وبث الفتن بينهم، ومحاربتهم بلقمة عيشهم.
وفي كلمة مصورة له، أضاف الهجري أن الأجهزة الأمنية حاولت “تقزيم وتصغير عمل المحتجين الكبير” بهدف زرع الخلاف بينهم، وذلك باستخدام “وسائل ووسائط مكشوفة حاولت مصادرة الحقائق وحرف مسار الاحتجاجات عن أهدافه”.
ولفت إلى أن ”الجهات المختصة لا تزال تتعنت، والجهات الداعمة من خارجية ومحتلة تتحكم بالقرارات وتصدر ما يسيء ويهدم أركان الاقتصاد السوري”، محذراً متظاهري السويداء من المخربين، كما حث المحتجين ليوجهوا ويصوبوا المخربين، لا أن يقمعوهم أو يخونوهم.
وشدد على أن الحراك السلمي في السويداء يجب أن يستمر بخطى ثابتة وواضحة، لأن الشعب يمارس حقه بالتظاهر الذي يطلب من خلاله حقوقه المشروعة، في إشارة إلى التغيير السياسي وتطبيق القرار 2254.
وفي كانون الثاني الماضي، أعرب زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، عن تأييده للضربات الأردنية التي تستهدف تجّار المخدّرات في سوريا.
وأضاف الهجري خلال استقباله وفداً من البلدات والقرى الجنوبية لمحافظة السويداء، من أهل المناطق الحدودية مع الأردن أن عدوهم وعدو الأردن مشترك، مضيفا أهم يد واحدة لمحاربة ظاهرة المخدّرات، ويؤيدون الضربات الأردنية التي تستهدف تجار المخدّرات في سوريا.
ودعا الهجري الأردن إلى تحديد ضرباته وضرورة التحقّق من عدم إلحاق أضرار بالمدنيين، لافتاً إلى أنّ معالجة تهريب المخدرات يجب أن تتم بعيداً عن الأماكن المدنيّة، مشيراً إلى أن الميليشيات الطائفية المسلّحة في سوريا هي “الحامي لتجارة المخدرات في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية.
ولا تزال التظاهرات تأخذ زخماً في مناطق ريف السويداء، يطالب فيها المتظاهرون برحيل بشار الأسد.