أخبار سوريةإدلبحلبقسم الأخبار

ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء شمال غربي سوريا.. الأسباب والتداعيات

شهدت مناطق شمال غرب سوريا في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، مما أدى لانخفاض في القدرة الشرائية للأهالي، والتي أصبحت تعتمد على المنتجات الزراعية الرخيصة في الغذاء.

 

وتعود هذه الزيادة في الأسعار إلى عدة عوامل مختلفة منها تدهور العملة التركية وارتفاع التكاليف والأمراض الناتجة عن العوامل الجوية.

 

ومع استمرار الصراعات والأزمات الاقتصادية في المنطقة، زاد الطلب على المواد الغذائية الأساسية، مما أدى إلى زيادة الضغط على العرض وتسارع في ارتفاع الأسعار، بالاضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج الحيواني لدى المَزارع التي تعتمد في أسعارها على الدولار الأمريكي.

 

ووصل سعر طون الفروج ” ريش” إلى 1900 دولار أمريكي، ليصل سعر كيلو شرحات الفروج إلى 120 ليرة تركية بعد أن كان 85 منذ عدة أيام، ويأتي ذلك بسبب كثرة الطلب على الفروج بسبب غلاء اللحوم الحمراء، حيث وصل سعر لحم الغنم العواس إلى أكثر من 350 ليرة والعجل إلى 280 ليرة.

وقال محمد السليمان المدير العام للتجارة والتموين في حكومة “الإنقاذ ” في تصريح تم نشره على وسائل التواصل: “خلال الأيام القليلة الماضية ارتفعت أسعار الفروج بشكل ملحوظ، حيث وصل سعر الطن الواحد لما يقارب 1800 دولار، وذلك لعدة أسباب أبرزها إصابة معظم مداجن المحرر بعترة ضارية من مرض النيوكاسل (الطاعون)”.

 

وأضاف السليمان: “سجّلنا ارتفاعا ملحوظا بنسبة النفوق في معظم المداجن ما دعا أصحاب المداجن للتخلص من الطيور المصابة بإشراف الجهات المعنية والذي تسبّب بتوقف وضع أفواج جديدة من أجل تعقيم المداجن من الأمراض السابقة وتجهيزها لتربية فوج جديد، وكان ذلك سبباً رئيساً لقلة المعروض من الفروج كما أن تأخير العرض لموسم شهر رمضان المبارك أسهم في قلة العرض، وستتخذ وزارة الاقتصاد والموارد ما يلزم لضبط الأسعار” حسب قوله.

 

وقال محمد أبو شريف وهو مواطن مهجر من ريف إدلب في حديث مع وطن إف إم، إن الأسعار أصبحت لا تطاق وترتفع بشكل تلقائي مع اقتراب شهر رمضان الذي تحول إلى شهر الاستغلال والاحتكار لدى معظم التجار في ظل عدم وجود رقابة رادعة من قبل التموين في الشمال السوري.

ويرى ناشطون أن تهريب الأغنام والمواشي من شمال غرب سوريا إلى شمال شرقها هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار اللحوم، حيث ارتفع سعر كيلو لحم العواس من 250 ليرة إلى أكثر من 350، والارتفاع مستمر مع غياب الجهة الرقابية والأمنية لإيقاف عمليات التهريب والتي سببت انخفاض أعداد المواشي بشكل حاد في الشمال السوري.

 

ويتطلع السكان من الجهات المسؤولة اتخاذ تدابير للتصدي لهذه الزيادة في الأسعار، بما في ذلك تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الزراعة والثروة الحيوانية المحلية، بالإضافة إلى البحث عن بدائل غذائية أقل تكلفة.

 

وتلك الزيادة في الأسعار تشكل تحدياً كبيراً للسكان المحليين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة، وتستدعي جهوداً مشتركة لإيجاد حلول مستدامة تلبي احتياجات السكان وتخفف من ضغوط الحياة.

 

بلال حسين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى