زعم “جهاز الأمن الفيدرالي الروسي” اعتقال تسعة وأربعين شخصاً في اثنتين وعشرين منطقة روسية بتهمة التورط في جمع الأموال لـمن وصفهم بمسلحين في سوريا.
وقالت المخابرات الروسية في بيان لها إنه بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية ولجنة التحقيق الروسية، تم القضاء على قناة دولية تقوم بتقديم الدعم المالي للمنظمة الإرهابية الدولية (كتيبة التوحيد والجهاد)، المحظورة في روسيا، والتي تنشط في الأراضي السورية، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن المعتقلين متورطون فيما وصفتها شبكة إرهابية في جمع وتحويل الأموال لتلبية احتياجات المسلحين العاملين في سوريا، زاعماً أن بعض المعتقلين، كانوا ينشرون “إيديولوجية إسلامية متطرفة في صفوف المسلمين في روسيا عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويحاولون تبرير نشاطاتهم الإرهابية التخريبية”، حسب وصف البيان.
وقبل نحو أسبوع، ادعت وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن هيئة الأمن الفيدرالي الروسية ألقت القبض على خلية تمول “هيئة تحرير الشام” بالأموال من داخل روسيا.
وأضافت الوكالة أن خلية تابعة لما وصفتها منظمة إرهابية دولية في منطقة سامارا (جنوب روسيا)، كانت تحوّل الأموال إلى المقاتلين في سوريا، وفقاً لما نقلته عن مصادر من مركز العلاقات العامة في هيئة الأمن الفيدرالي الروسية.
وتابعت أن عملية القبض على الخلية المزعومة جاء بعد إجراءات البحث والتحري، عن أفراد الخلية و”الذين يتبنون أيديولوجية هيئة تحرير الشام ويتبعون التعليمات التي تلقوها من مسؤولي المنظمة، مدعية أن المتورطين كانوا يحولون بانتظام أموالاً إلى حسابات المقاتلين الموجودين في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ودائماً ما تتذرع روسيا بوجود “هيئة تحرير الشام” كي تشن غارات على إدلب أو تتغاضى عن عمليات قوات الأسد.
وقبل أشهر، زعم ما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة حميميم الروسية أن “هيئة تحرير الشام” تعتزم شنّ هجوم على مواقع قوات الأسد والقوات الروسية في سوريا.
وذكر نائب رئيس المركز الروسي فاديم كوليت، أن من سماها “الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب تستعد لشن هجمات على المدنيين ومواقع القوات الروسية والسورية”.
وأضاف أن “قيادة مجموعة القوات الروسية وقيادة قوات الأسد ستتخذ الإجراءات الاستباقية اللازمة”، في إشارة إلى أنها ستقوم بقصف المنطقة.