نشر حساب “مجلس رئاسة الوزراء” التابعة لحكومة الأسد بياناً قال فيه إن رئيس مجلس الوزراء في حكومة الأسد حسين عرنوس التقى، السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري والوفد المرافق له في العاصمة السورية.
وأضاف البيان أن عرنوس أكد على “ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين وفق البرامج والجداول الزمنية المقررة وبما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين”.
ولفت البيان إلى أن اللقاء تناول “تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والتبادل التجاري والمصارف ورفع مستويات التنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية وإقامة مشروعات صناعية استثمارية تشمل صناعة الجرارات والإطارات والحديد وحليب الأطفال وغيرها من المشروعات”.
وقال البيان إن حكومة الأسد حريصة على “اتخاذ جميع الإجراءات لتطوير التعاون الثنائي وتذليل العقبات التي تعترضه وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات كافة، مشيراً إلى أهمية الانطلاق بمشروعات مشتركة تعود بالمنفعة على الجانبين”.
وقبل نحو أسبوعين، شدد سفير إيران لدى نظام الأسد حسين أكبري، على أن بلاده لن تنسحب من سوريا أبداً، وأن البلدين تجمعهما نقاط مشتركة على أساس المبادئ، زاعماً أن “إيران موجودة في سوريا بالتنسيق الكامل” مع نظام الأسد، و”بشكل قانوني وعلى الأنظمة الدولية”.
وأضاف أكبري، أن العلاقة بين نظام الأسد وإيران، مبنية على أساس المبادئ، وليس للمصالح الاقتصادية، مشيراً، “أن هذا لم ولن يكون موجوداً”، وفق زعمه.
وادّعى أن بلاده “لا تقدم شهيداً في أي منطقة في العالم بناء على مصالح اقتصادية، بما في ذلك سوريا، وأن لديها هدف أعلى”، قائلاً: “لو كنا نبحث عن مصالح اقتصادية لكنا تركنا القضية الفلسطينية”.
وأوضح أكبري، أنّ “إيران تمتلك ثروات باطنية، وأنها لم تدخل الحرب مع نظام الأسد إلا للمشاركة الأخوية معه على أساس هدف كبير، وستستمر بهذه العلاقة”، مضيفاً أن “طهران كانت في يوم من الأيام بحاجة لمساعدة نظام الأسد، واليوم النظام بحاجة لدعم إيران”، وفق تعبيره.
وأكد، “نحن أينما يطلبنا نظام الأسد سنكون موجودين، ونحن بالقوة نفسها متواجدين وحاضرين في سوريا، وأبداً لن ننسحب”.
يذكر أن بعض الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع نظام الأسد مؤخراً بنت سرديتها في التطبيع على أساس أنه سيؤدي لابتعاد الأسد عن الحضن الإيراني، لكن نظام الأسد وإيران يؤكدان بشكل متكرر أن العلاقة بينهما عميقة ومتجذرة، لاسيما بعد أن تغلغلت إيران في الكثير من القطاعات بسوريا وباتت تعمل على نشر التشيع وتغيير الديمغوغرافيا السورية.