شهدت مدينة إدلب مساء أمس الثلاثاء مظاهرة حاشدة تجمّع بها العشرات من السوريين ضد ممارسات هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولاني، حيث بدأ المتظاهرون بالتجمع عند ساحة الساعة وسط مدينة إدلب وجابت شوارع عدة في المدينة بهتافات مناهضة لسياسات هيئة تحرير الشام المسيطرة على المنطقة.
وطالب المتظاهرون برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين من السجون ومعرفة مصير المفقودين فيه من أبناء الثورة والفصائل الأخرى بالاضافة لهتافات مناهضة الجولاني وسياسته في المحافظة.
مظاهرة مسائية في مدينة #إدلب ضد هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشـ.ـام وممارستها الأخيرة
والمطالبة بالإفراج عن المعتقلينوإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني pic.twitter.com/YzbYj9IxO0
— mohmad dabel (@mohmad_naasan) February 28, 2024
من مظاهرة #إدلب اليوم ، مطالب الناس واضحة استعادة قرار الثورة بإسقاط الجولاني رأس العملاء وفتح الجبهات وإسقاط النظام . pic.twitter.com/a3lKWMFMtg
— منير ناصر (@aboeslam1990) February 27, 2024
ويأتي ذلك بعد سلسلة من المظاهرات والتي امتدت على عدة مناطق في إدلب، كان إحداها بالقرب من معبر باب الهوى المعبر الرئيسي للشمال السوري.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر خاصة بعد إخراج جثة من عناصر فصيل جيش الأحرار من مقبرة مجهولة على أطراف إدلب بعد وصول أخبار لذويه ورفاقه في الفصيل بمقتله ودفنه بشكل تعسفي دون وجود أدلة شرعية وقانونية بحقه.
واعتقلت هيئة تحرير الشام مؤخراً العشرات من القادة والعناصر بينهم القحطاني من قبل جهازها الأمني تحت تهمة العمالة الخارجية ليخرج معظمهم من السجون بعد تعرضهم لعمليات تعذيب شديدة طالت العديد منهم، حيث تم إخراجهم بعد تململ العديد من العناصر من هذه السياسة الممنهجة العنيفة التي ينتهجها الأمن العام تجاه المعتقلين بشتى انتمائاتهم، حيث قام الجولاني بزيارات خاصة للعديد منهم لتخفيف حدة التوتر متوعداً لهم برد المظالم ومحاسبة المحققين الأمنيين.
وتشهد إدلب حالة من التوتر والغضب من أفعال تحرير الشام التي تسيطر على اقتصاد المنطقة من خلال شركات خاصة على المعابر والكهرباء والنظافة والمواد الأساسية المستوردة كالمحروقات والغاز بالإضافة لتنصيب حكومة صورية مهمتها وضع الضرائب واثقال كاهل المواطن السوري في هذه المنطقة حسب ناشطين.