قال بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، مهند هادي، إن الأزمة السورية لا تزال تؤثر سلباً على سوريا، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني مع مرور كل عام، وتقوّض فرصة البلاد في التقدم.
وأضاف البيان الذي صدر بمناسبة ذكرى الثورة أن الاحتياجات لم تكن أعلى من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا العام الماضي “خلق أزمة داخل أزمة، أثرت على الملايين من الأشخاص الضعفاء بالفعل”، لافتاً إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن ستة عشر مليوناً وسبعمئة ألف سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية”.
وتابع البيان أنه “مع وصول الاحتياجات إلى أعلى مستوياتها، فإن المجتمع الإنساني يكافح من أجل الوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفاً بسبب تناقص التمويل والآثار الضارة لأزمة تمويل الأونروا”، موضحاً أن “شهر رمضان بالنسبة للعديد من السوريين هو شهر النضال من أجل العثور على الطعام وتغطية نفقاتهم”.
ولفت البيان إلى أن سوريا “تواجه بعضاً من أسوأ أعمال العنف المرتبطة بالنزاع منذ سنوات، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح وتدمير في جميع أنحاء البلاد”، مشيراً إلى أن “التصعيد في غزة كان له تأثير على سوريا، حيث أدت الهجمات المتعددة في الأشهر الماضية إلى مقتل أشخاص وألحقت أضراراً بالمرافق المدنية”.
وقبل نحو أسبوعين، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، أن نحو 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قال فيها إن زلازل قهرمان مرعش كانت من أشد الزلازل التي شهدها العالم خلال قرن، لافتا إلى أن الكارثة أودت بحياة آلاف الأشخاص في كل من تركيا وسوريا.
وأوضح أن تأثير الزلزال كان أكبر بكثير في سوريا بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من 12 عاما، مشيرا إلى ضرورة إعادة بناء الخدمات الأساسية وأماكن الإيواء، مضيفاً أن الوضع في سوريا تفاقم خلال العام الماضي، مشيرا إلى حاجة نحو 16.7 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، “وهذا يعادل حوالي ثلاثة أرباع مجموع السكان”.