قالت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، جويس مسويا، في جلسة بمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا إن شهر رمضان هذا العام يأتي في الوقت الذي تحتفل فيه سوريا بمرور ثلاثة عشر عاماً على ما سمته بالصراع، مع سقوط المزيد من القتلى والجرحى بين المدنيين، وعلى الأخص في شمالي سوريا، وتزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد”.
وأضافت أن أكثر من سبعة ملايين شخص نازحين من منازلهم، ويحتاج أكثر من نصف السكان، أي نحو ثلاثة عشر مليون شخص، إلى المساعدات الغذائية، فيما ارتفع معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة بمقدار ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.
وتابعت أن أكثر من نصف مليون طفل يحتاجون إلى علاج منقذ للحياة من سوء التغذية الحاد هذا العام، وتواجه النساء والفتيات بعضاً من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن “أكبر عدد من الناس في سوريا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية أكثر من أي وقت مضى خلال الأزمة ومع ذلك، انخفض تمويل النداء الإنساني إلى مستوى قياسي من التخفيض”
وقبل أيام، قالت منظمة الإغاثة الألمانية “كاريتاس” إن الوضع الإنساني في سوريا أسوأ من أي وقت مضى، وذلك في وقت تؤكد فيه مصادر محلية ازدياد الحاجة للمساعدات خاصة في شمال سوريا.
وأضافت في بيان أن لها أن “الناس في سوريا بحاجة إلى حل بعد 13 عاما من التدهور المستمر، لأن الناس منهكين ماليا، والشباب على وجه الخصوص يفكرون في الهجرة بسبب انعدام الآفاق”.
وتابع البيان أن أكثر من نصف السكان يعانون من الجوع، في حين يعتمد أكثر من 16مليوناً على المساعدات.
ولفت البيان إلى أن “سوريا تواجه معدل تضخم بلغ 100 بالمائة منذ بداية العام الجاري، والأسعار القياسية للوقود والغذاء تؤثر بشكل مدمر على الفئات السكانية الأكثر ضعفا في البلاد”.