أخبار سوريةإدلبقسم الأخبار

الأمم المتحدة تُعلق على قصف إدلب: يجب ألا يكون المدنيون أهدافاً 

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قصفاً طال الأحياء السكنية في منطقة سرمين بإدلب، مما أدى إلى مقتل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، وإصابة ما يقرب من عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال، مشيراً إلى أن القصف ألحق أضراراً أيضا بمدرسة في المنطقة.

 

وأضاف أنه منذ بداية العام الجاري، قُتل ما لا يقل عن أحد عشر شخصاً، بينهم فتاتان، بسبب الأعمال العدائية شمال غربي سوريا، وأصيب نحو خمسين آخرين، بينهم ستة عشر طفلاً، وفق أرقام السلطات المحلية.

 

وأعرب نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردين، عن تعازيه لأسر المتضررين، مشدداً على أنه “يجب ألا يكون المدنيون أهدافاً أبداً”.

 

وأمس الثلاثاء، قال الدفاع المدني السوري إن استمرار قصف قوات الأسد وروسيا والقوات الموالية لهم، يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، ويقوّض الواقع المعيشي الصعب، ويهدد العملية التعليمية باستمرار استهداف المدارس، ويحّول طقوس الفرح في شهر رمضان ولحظات انتظار العيد لمآسٍ وأحزان لعشرات العائلات.

 

جاء ذلك بعد هجمات صاروخية لقوات الأسد استهدفت مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، الإثنين 1 نيسان، تسببت بوقوع ضحايا بين المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، في استمرار لسياسة النظام في القتل عبر هجماته الإرهابية دون أي رادع، وغياب تام للمحاسبة، أو أي خطوات جادة لإيقاف هذه الجرائم التي تمارس بحق المدنيين، وحمايتهم منها، وفق وصف الدفاع المدني.

 

وكان الهجوم أسفر عن مقتل طفلة وامرأة وأُصيب 10 مدنيين بينهم 5 أطفال وامرأتان بجروح بعضها خطرة، في حصيلة غير نهائية لقصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب، ومنطقة السوق، ومدرسة عبدو سلامة (خارج أوقات الدوام)، وبالقرب من مرافق صحية في المدينة، بنحو 20 صاروخاً سقطت على المدينة، وتسبب الهجوم بالإضافة للضحايا بأضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين، وفي مدرسة عبدو سلامة المستهدفة.

 

ومدرسة “عبدو سلامة” هي المدرسة السابعة التي يتم استهدافها بشكل مباشر من قبل قوات الأسد منذ بداية العام الحالي 2024، وفق الدفاع المدني.

 

وتهدد هذه الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا على المدارس، والمرافق التعليمية في شمال غربي سوريا، تهدد حياة المدنيين والطلاب، وتقوّض العملية التعليمية في المنطقة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة وواقع إنساني متردي بعد 13 عاماً على حرب الأسد وروسيا وبعد أكثر من عامٍ على الزلزال المدمر الذي زاد دمار البنية التحتية، ومن فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية.

 

ويأتي هذا الهجوم اليوم في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة هجمات قوات الأسد الصاروخية والمدفعية والهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية، حيث تعرضت بلدة البارة مساء يوم الأحد 31 آذار لقصف صاروخي من قبل قوات النظام تسبب بأضرار في منازل المدنيين.

 

وقتل مدنيٌ جراء هجوم بطائرة مسيرة انتحارية استهدفته أثناء قيادته جرار زراعي في بلدة كفرنوران غربي حلب، يوم الاثنين 11 آذار، واستهدف هجوم آخر مماثل منزلاً سكنياً في البلدة نفسها دون وقوع إصابات، وانطلقت الطائرتان من مناطق تسيطر عليها قوات الأسد في المنطقة.

 

ووثق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 17 آذار، 235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات الأسد والقوات الموالية لهم، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 مدنياً آخرين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى