أدانت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان احتلال إسرائيل أراضي سورية جديدة في القنيطرة في الجولان السوري منذ الخامس عشر من أيلول الماضي.
وفي تقرير لها، قالت الشبكة إن قوات إسرائيلية مصحوبة بدبابات وجرافات ومعدات حفر توغلت بعمق 200 متر داخل الأراضي السورية غرب بلدة جباتا الخشب في القنيطرة في الجولان السوري المحتل، وبدأت بجرف الأراضي الزراعية وحفر الخنادق وبناء السواتر الترابية، شرق خط فك الاشتباك وطريق “سوفا 53” الذي أنشأته إسرائيل داخل الأراضي السورية أيضا عام 2022.
وأضافت أن إسرائيل عملت على إنشاء نقطة مراقبة مدعَّمة بسواتر ترابية وخنادق يبلغ عمقها بين 5 إلى 7 أمتار كل واحد كيلو متر. ثم جددت القوات الإسرائيلية اعتداءها في 11/ تشرين الأول/ 2024 عبر تجريف الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، والإعلان عن إنشاء ما وصفته بـ “السياج الأمني” على الحدود مع سوريا.
وأضاف التقرير، أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل من خلال هذه التحركات على التمركز شرق خط فك الاشتباك “UNDOF” 1974داخل الأراضي السورية، مخالفة بذلك اتفاقية فك الاشتباك التي تم التوصل لتوقيعها بين سوريا وإسرائيل في 31/ أيار/ 1974؛ تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 338 الصادر في 22/ تشرين الأول/ 1973، والذي يقضي برسم خط “UNDOF” بحيث تقع شرقه الأراضي السورية وغربه إسرائيل.
وفي 14 تشرين الأول، كشفت القناة الرابعة عشر الإسرائيلية عن خطة لإنشاء “سياج أمني” على الحدود مع سوريا، وذلك بعد توغل قوة عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية بريف القنيطرة جنوبي البلاد، الأسبوع الماضي.
وقالت القناة العبرية إن إسرائيل تعمل على إنشاء سياج أمني على الحدود مع سوريا لمنع عمليات تسلل مسلحين باتجاه الجولان السوري المحتل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويوم الجمعة 11 تشرين الأول، قال “تجمع أحرار حوران” إن مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.
وأضاف المصدر أن المجموعة قامت بتجريف الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر وعرض 1000 متر، ثم قامت بضمها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك.
وأشار المصدر إلى أن عملية التجريف وضم الأراضي تمت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات الأسد المتواجدين في المنطقة ولا يبعدون سوى بعض الأمتار، دون أن يبادروا بأي تحرك يُذكر.