عبّر السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، عن قلق بلاده العميق بشأن تصرفات الجيش الإسرائيلي في سوريا.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن روسيا تتوقع أن تكون إسرائيل على دراية تامة بمخاطر التهديد على الجيش والقوات الروسية في سوريا، مردفاً أن موسكو “تتواصل عبر القنوات المناسبة للتعبير عن قلقها العميق بشأن تصرفات الجيش الإسرائيلي غير المتوازنة”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي تهديدات للجيش الروسي في قاعدة حميميم على الساحل السوري، أكد السفير الروسي بأنه “واثق من أن مخاوف موسكو مفهومة تماماً من قبل القيادة العسكرية والسياسية لإسرائيل”.
وقبل نحو أسبوع، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن إسرائيل شنت في انتهاك صارخ مرة أخرى للسيادة السورية، هجوماً صاروخياً على مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة مكتظة بالسكان في دمشق.
وذكرت زاخاروفا أن روسيا تدين هذا التصرف بشدة، أياً كان الهدف، فقد تم تنفيذ الهجوم على أراضي دولة ثالثة وفي منطقة سكنية مكتظة، مما أدى إلى سقوط ضحايا، مضيفة أنه “من المثير للغضب أن مثل هذه التصرفات أصبحت ممارسة روتينية مطبقة في سوريا ولبنان وقطاع غزة”، وفق تعبيرها.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إسرائيل إلى “احترام سيادة الدول والامتثال للمعايير الأساسية للقانون الدولي”.
وتابعت: “نلفت الانتباه إلى الطبيعة غير المسؤولة والخطرة جداً للعمل العدواني الذي ارتكبته إسرائيل، والذي يظهر بوضوح الرغبة في زيادة توسيع جغرافية التصعيد المسلح في المنطقة”.
يذكر أن روسيا شنت منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 ضربات مركزة على الأحياء السكنية في العديد من المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة الأسد، موقعةً الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح، في إجرام لا يقل اليوم عما تفعله إسرائيل في غزة.