ادعى ما يسمى “مركز المصالحة الروسي في سوريا” أن عناصر “هيئة تحرير الشام” يحضرون لما سماها استفزازات باستخدام المواد السامة في منطقة إدلب.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، في بيان له، إن “المركز الروسي للمصالحة تلقى معلومات حول تحضير قادة جماعة جبهة النصرة الاستفزازات باستخدام المواد السامة”، حسب زعمه.
وادعى أنه بحسب المعلومات المتوفرة، فإن “الإرهابيين يخططون بالتعاون مع أعضاء منظمة الخوذ البيضاء لتنفيذ ما سماها تمثيلية لاستخدام المواد السامة في الجزء الجنوبي من منطقة إدلب لوقف التصعيد لغرض اتهام القوات الحكومية السورية بتوجيه ضربات عشوائية واستخدام المواد السامة ضد السكان المدنيين”، على حد ادعائه.
وقبل نحو أسبوعين، جددت روسيا اتهاماتها لدول حلف شمال الأطلسي “الناتو” وأوكرانيا بتجنيد وتدريب وتسليح مقاتلين في سوريا لاستهداف قواتها هناك، ونقلهم إلى الأراضي الأوكرانية للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية.
وزعم مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أن أوكرانيا “تزود مسلحين في إدلب بطائرات مسيرة هجومية، وتنظم لهم دورات على استخدامها بهدف شن هجمات ضد القوات الروسية”.
وأضاف أن المخابرات الأوكرانية تتواصل مع قيادات “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وقوات سوريا الديمقراطية و”أجناد القوقاز” و”جيش تحرير إنغوشيا”، حسب ادعائه.
وزعم أن أجهزة المخابرات في دول “الناتو” تنقل مسلحين من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا، كما زعم أن قاعدة التحالف الدولي في التنف يتدرب فيها 500 مقاتل أجنبي لاستهداف روسيا في سوريا وأوكرانيا.
في 6 تشرين الأول، نفت “هيئة تحرير الشام” الاتهامات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تلقي الهيئة تدريبات من أوكرانيا استعداداً لاستهداف القوات الروسية في سوريا.
ونقلت مصادر مقربة من الهيئة عن مصدر في “تحرير الشام” قوله إن لافروف صرح بأن أوكرانيا تدرب في سوريا مقاتلين من “الهيئة” بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف المصدر أن الهيئة تؤكد عدم صحة هذه التصريحات جملة وتفصيلاً، وفي الوقت ذاته تشدد على أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من النظام وحلفائه”، وفق تعبيره.