أكد الدفاع المدني السوري أن قوات الأسد صعّدت من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية، مستهدفة المدنيين في المناطق الريفية بمحافظتي إدلب وحلب، وسهل الغاب.
وفي بيان له، قال الدفاع المدني إن استخدام هذه الطائرات كوسيلة هجومية أصبح يهدد حياة المدنيين بشكل متزايد، حيث تُستخدم لضرب البيئات المدنية والمركبات بشكل دقيق ومتكرر.
وأوضح البيان أن هذا التصعيد يسهم في رفع وتيرة القتل ويعيق حركة المدنيين، بالإضافة إلى منعهم من الوصول إلى حقولهم وجني محاصيلهم، مما يزيد من معاناتهم اليومية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها تلك المناطق.
ويوم الأحد 20 تشرين الثاني، استهدفت قوات الأسد 4 مركبات مدنيّة أحدها شاحنة حفر آبار، بـ 4 طائرات مسيرة انتحارية، في قرية كفرنوران غربي #حلب، ما أدى لاندلاع حريق في إحدى السيارات.
وفي 17 تشرين الأول، أكد نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، إن تصعيد الأعمال العدائية شمال غربي سوريا أسفر عن توقف الأنشطة الإنسانية وتعطل المرافق الصحية، وذلك في ظل عودة القصف المكثف من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية، ما أدى لوقوع عشرات الضحايا.
وأضاف في بيان أنه يعرب عن “القلق البالغ” إزاء تصعيد الأعمال العدائية والعنف في شمال غربي سوريا، منذ 14 تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى وقوع 122 هجوماً على الأقل خلال ثلاثة أيام، 115 منها ضربت إدلب وريف حلب الغربي، ومن ضمنها المناطق السكنية والمتاجر المحلية والأراضي الزراعية.
وذكر المسؤول الأممي أنه من بين تلك الهجمات، وقعت أول سلسلة من الغارات الجوية منذ ثلاثة أشهر، حيث ضربت ثلاث غارات جوية بالقرب من مخيم في إدلب، في وقت كانت فيه الأسر تتلقى مساعدات غذائية، مضيفاً أنه في حديث مع موظفي الأمم المتحدة، أعربت عائلات عن “مشاعر الخوف وانعدام الأمان”.
وأشار إلى أنه في اليوم التالي، ضربت غارتان جويتان محطة كهرباء غربي مدينة إدلب، مما أدى إلى تعطيل محطتين للمياه، كانتا تخدمان 30 ألف شخص في 17 قرية، لافتاً إلى أنه في الفترة ذاتها، وردت تقارير عن قصف مدفعي واشتباكات في شمالي حلب، مما أثر على المدارس ومخيمات النازحين.
وأكد كاردن أن تصعيد الأعمال العدائية والقتال في شمال غربي سوريا “أدى إلى توقف الأنشطة الإنسانية الحيوية، ومن ضمنها الخدمات التي تقدمها 10 مرافق صحية”.
وشدد المسؤول الأممي على أن الأمم المتحدة “تواصل دعوة جميع أطراف الصراع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني”.
وفي 16 تشرين الأول، قتل عشرة مدنيين وأصيب اثنان وثلاثون آخرون بمجزرة للطائرات الحربية الروسية جراء قصفها ورشة للمفروشات الخشبية، ومعصرةً للزيتون على أطراف مدينة إدلب.
وقال الدفاع المدني إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، كما قتلت طفلة بقصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف المنازل السكنية بين قرية معربليت وقرية معرزاف في ريف إدلب.
وأصيب رجل يعمل في رعي الأغنام بغارة جوية روسية استهدفت حرش قرية جوزف في ريف إدلب، فيما أصيب ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال من طلاب مدرسةٍ في قرية المحسنلي شرقي حلب، بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية بحسب الدفاع المدني.