أعلنت “مؤسسة الخطوط الجوية السورية” التابعة لحكومة الأسد إعادة تشغيل رحلاتها الجوية بين مطاري دمشق وجدة في السعودية بعد نحو ثماني سنوات من الانقطاع.
وقالت وزارة النقل في حكومة الأسد إن أولى الرحلات ستنطلق بين المطارين في السابع من شهر تشرين الثاني القادم.
ونقلت وكالة أنباء الأسد “سانا” عن مدير عام المؤسسة، حاتم قباس، أنه تم إعادة تشغيل الرحلات إلى مطار جدة بمعدل رحلتين أسبوعياً يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، مشيراً إلى أن ذلك سيخدم أبناء الجالية بين البلدين ويعزز حركة النقل والتواصل على مختلف الأصعدة.
جدير بالذكر أن الرحلات المنتظمة بين مطاري دمشق وجدة توقفت في 8 أيار/مايو 2016 جراء تدهور العلاقات بين نظام الأسد والسعودية.
وفي نهاية أيلول الماضي، دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمة له خلال اجتماع الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها.
وأضاف بن فرحان أن السعودية استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد “لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا المشتركة، إيمانًا منها بأن حل الأزمة السورية سيسهم في تنمية واستقرار المنطقة”.
وأشار بن فرحان إلى أن السعودية اتخذت خطوات واضحة للدفع نحو التهدئة والتنمية على الصعيد الإقليمي، بما في ذلك الاتفاق مع إيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية على أساس احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفق قوله.
وأضاف أن إعادة العلاقات مع إيران ينعكس إيجابياً على ترسيخ الأمن والاستقرار، ودفع عجلة التنمية والازدهار الإقليمي، معرباً عن تطلع المملكة إلى تعاون طهران مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي والصواريخ الباليستية.
يذكر أنه في 9 أيلول أعلنت السعودية، إعادة افتتاح سفارتها رسمياً لدى نظام الأسد في العاصمة دمشق.
وفي حفل خلال افتتاح السفارة، قال القائم بأعمال السفارة السعودية، عبد الله الحريص إنه يعلن وبشكل رسمي، إعادة افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين.
وأضاف الحريص أن السفارة السعودية “حريصة على المضي قدماً وبذل كل الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين بلاده ونظام الأسد، معتبراً أن إعادة افتتاح أعمال السفارة “لحظة مهمة في تاريخ العلاقة بين البلدين الشقيقين”، على حد تعبيره.