قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا إن إجمالي الحرائق المسجلة في المخيمات منذ بداية العام الحالي بلغ مئة وأربعةً وثمانين حريقاً.
وأشار الفريق في بيان له إلى أن هذه الحرائق تسببت في احتراق أكثر من مئتين وإحدى وأربعين خيمة ومسكناً، بالإضافة إلى وقوع إصابات ووفيات بين النازحين.
وأوضح الفريق أن هذا التزايد في الحرائق يأتي وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة واعتماد النازحين على وسائل تدفئة بدائية غير آمنة، حيث تلجأ تسعون بالمئة من العائلات النازحة إلى استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، مثل البلاستيك والنفايات، داخل الخيام.
ومن المتوقع أن تتزايد وتيرة الحرائق خلال الفترة المقبلة مع استمرار انخفاض درجات الحرارة وغياب أماكن آمنة نسبياً للحد من مخاطر الحرائق، بحسب الفريق.
ويعد استخدام الخيام القماشية من دون توفر عوازل حرارية أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في انتشار الحرائق داخل المخيمات، حيث يشير الفريق إلى أن 96% من المخيمات تفتقر إلى العوازل اللازمة لحماية الخيام من الحرارة ومنع اندلاع الحرائق.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب وريفها تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيمات، وتوفير المعدات الضرورية لمنع تكرار هذه الحرائق أو توسعها، كما طالب بإنشاء نقاط إطفاء في التجمعات الكبرى بالمخيمات، وتدريب فرق مخصصة للتعامل مع الحرائق بهدف تقليل عدد الضحايا.
كما طالب المنظمات الإنسانية بتكثيف الجهود لتأمين مستلزمات الوقاية من الحرائق، وتوفير وسائل تدفئة آمنة للنازحين، لا سيما مع وجود أكثر من 94% من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة اللازمة للشتاء المقبل.
يذكر أن مخيمات الشمال السوري تعاني في الشتاء من أوضاع مزرية، حيث تصبح عرضة للأمطار والسيول والثلوج، وفي نفس الوقت هي عرضة للحرائق بسبب استخدام النازحين مواد تدفئة بدائية لعجزهم عن شراء المحروقات.