سورياسياسة

صحيفة “الوطن”: تركيا لم تتوصّل لتفاهم مع موسكو وواشنطن لشن عملية جديدة في سوريا

قالت صحيفة “الوطن” الموالية إن تركيا لم تتوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة وروسيا لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، رغم الحشود والتعزيزات التي استقدمها الجيش التركي إلى مناطق التماس مع قسد، والضربات الجوية المكثفة على مواقعها.

 

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن الظروف الإقليمية والدولية غير مواتية حالياً كي تنفذ تركيا عملية برية، لا سيما مع انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، ورغبتها بوقف التصعيد في غزة ولبنان وبين إيران وإسرائيل.

 

واستدلت المصادر على رفض واشنطن إضعاف حليفتها قسد عبر خسارتها مناطق نفوذ جديدة لها، بتسيير القوات الأمريكية دورية عسكرية على طول الشريط الحدودي لمحافظة الحسكة مع تركيا، مرت بمدينتي القحطانية والمالكية، وصولاً إلى عين ديوار عند المثلث الحدودي السوري- التركي- العراقي، وتوقعت تسيير المزيد من الدوريات في الأيام المقبلة لتوجيه رسالة إلى أنقرة، مع استمرار القصف التركي على مناطق سيطرة قسد.

 

وتابعت أنه من المتوقع أن تنفذ تركيا عملية توغل محدودة داخل خطوط التماس في ريف عين عيسى شمالي الرقة، وريف تل تمر شمالي الحسكة، ثم الانسحاب منها، مستبعدة بدء عملية للسيطرة على تل رفعت أو عين العرب ومنبج شرقي حلب.

 

واستبعدت الصحيفة حصول أردوغان على ضوء أخضر روسي لتنفيذ عملية عسكرية تركية ضد قسد داخل الأراضي السورية، وتغيير خريطة السيطرة شمال وشمال شرق البلاد، والتي عملت موسكو مراراً على ترسيخها وعدم المساس بخطوط تماسها الثابتة منذ تشرين الأول 2019.

 

والأحد 27 تشرين الأول، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تمكنت من تحييد عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال سوريا.

 

وفي بيان لها، قالت الوزارة إن قوات الجيش التركي تمكنت من تحييد خمسة عشر عنصرا في منطقة عمليتي “درع الفرات” في ريف حلب و”نبع السلام” في شمال شرقي سوريا.

 

وأكدت الوزارة أن الجيش التركي سيواصل عملياته ضد قسد في المنطقة.

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا طالبت مؤخراً التحالف الدولي وروسيا والأمم المتحدة بوقف الهجمات التي تشنها القوات التركية على المنطقة، وقالت إنها أوقعت “قتلى وجرحى مدنيين”.

 

بدورها، قالت تركيا إن هجماتها على مواقع شمال سوريا والعراق وشمال العراق استهدفت “عناصر حزب العمال الكردستاني” وأسفرت عن مقتل العشرات منهم إضافة لاستهداف منشآت طاقة تابعة للحزب في تلك المناطق.

 

وأشارت إلى أن هجماتها جاءت وفق الميثاق 51 التابع للأمم المتحدة للدفاع عن النفس، وذلك بعد الهجوم الذي تبناه حزب العمال في أنقرة وأسفر عن مقتل 5 مواطنين أتراك وإصابة 22 آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى