أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدء عملية أمنية في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، الأربعاء 6 تشرين الثاني.
وقالت قسد في بيان لها إنه “على مدى أكثر من عام زادت هجمات وتحركات خلايا داعش الإرهابية في مخيم الهول ومحيطه، ولا سيما في الريفين الجنوبي والشمالي لمدينة الهول، حيث قامت تلك الخلايا الإرهابية بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد قاطني المخيم وقوى الأمن والتخطيط لهجمات أخرى تم إحباطها والقبض على عناصرها”.
وأضافت أن قواتها تعلن أنه “وبدعم ومساندة من قوّات التحالف الدولي انطلاق عملية “الأمن الدائم” لتفتيش مخيم الهول ومحيطه وملاحقة فلول داعش والمتعاونين معه في المخيم وتطهير المناطق الريفية من إجرامه وتأمينها أمنياً”.
وأشار البيان إلى أن “هذه العملية تأتي عقب معلومات واعترافات لعناصر داعش الذين ألقي القبض عليهم خلال الفترة السابقة تؤكد بعودة نشاط الخلايا الإرهابية في المناطق الصحراوية وتخطيطها للهجمات”.
ويضم مخيّم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى. وجميع هؤلاء هم من عائلات داعش.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا طالبت أكثر من مرة الدول الأجنبية بضرورة استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا دون استجابة كبيرة من تلك الدول.
وقبل نحو شهر، غادرت عشرات العوائل العراقية مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي إلى العراق، لتكون الدفعة رقم 18 من العراقيين.
وقالت مصادر محلية إن قرابة 175 عائلة عراقية خرجت من مخيم الهول بعد التنسيق المتواصل مع الحكومة العراقية.
وتعد هذه الدفعة هي الثامنة عشر منذ بدء التنسيق بين الحكومة العراقية والإدارة الذاتية، وهي الرابعة خلال العام الجاري.
وفي أيلول الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن الأفراد العراقيين الموجودين في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، ولديهم “ملفات أمنية”، لا يمكنهم العودة إلى بلادهم.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، قال وكيل الوزارة، كريم النوري، إن الأشخاص الذين تحدث عنهم “أيديهم ملطخة بالدماء”، لذلك لا يمكنهم العودة إلى العراق.