أخبار سوريةدرعاريف دمشققسم الأخبار

يوسف الحراكي.. من الاعتقال إلى القتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري

قضى شاب من بلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه في سجن صيدنايا العسكري، بعد اعتقال دام لنحو 6 سنوات.

 

وقال “تجمع أحرار حوران” إن ذوي الشاب يوسف زيد الحراكي تلقوا نبأ وفاته أثناء استصدارهم إحدى الأوراق الشخصية من دائرة النفوس، حيث تفاجأوا بوجود كلمة “مجمّد” مكتوبة بجانب اسمه.

 

الحراكي من مواليد 1999، عمل سابقاً في فصائل المعارضة، واعتقل في 18 تمّوز 2018 في منطقة نصيب، خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على محافظة درعا.

 

مصدر مقرّب من الحراكي قال لـ “تجمع أحرار حوران” إن عائلته تمكنت من زيارته في سجن صيدنايا في تشرين الثاني 2020 ثم انقطعت أخباره بشكل كامل.

 

وأوضح المصدر أنه بعد مراجعة القاضي العسكرية في محكمة المزة كشف عن إصدار حكم الإعدام بحقه في 15 آذار 2021، أي بعد أربعة أشهر من زيارة عائلته الأخيرة.

 

وتتلقى باستمرار عوائل المعتقلين من محافظة درعا أنباء عن مقتل أبنائهم في سجون النظام، وخصوصاً في سجن صيدنايا العسكري ومحاكمه الميدانية.

 

ولا يُسلّم نظام الأسد بالغالب جثث من قضوا تحت التعذيب أو نتيجة الإعدام الميداني في سجونه، إذ يكتفي عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاتها مع إعطائهم شهادة وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصة بالضحية، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.

 

ومنذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018 وحتى نهاية أيلول 2024 سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 140 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء محافظة درعا في معتقلات الأسد.

 

جدير بالذكر أن قضية المعتقلين في سجون قوات الأسد تُعتبر إحدى أبرز ملفات الملف السوري، حيث تشير التقديرات إلى وجود عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسريًا.

 

يُعاني المعتقلون من أوضاع إنسانية صعبة، تشمل التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من المحاكمة العادلة.

 

ورغم الضغوط الدولية، يواصل النظام التعتيم على أعداد المعتقلين وأوضاعهم، ويرفض تقديم أي حلول أو تنازلات بملف المعتقلين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى