توعّد قائد “تجمع أحرار جبل العرب”، سليمان عبد الباقي، بالقصاص من منفذي محاولة الاغتيال التي استهدفته في مدينة السويداء قبل أيام، وأسفرت عن إصابته بجروح خطيرة ومقتل مرافقه أدهم نصر رضوان، متهماً نظام الأسد بالمسؤولية.
وأكد عبد الباقي، في بيان له أنه تجاوز مرحلة الخطر بعد معاناة استمرت أكثر من ثماني ساعات من النزيف، تطلبت تزويده بأكثر من ثمانية كيلوغرامات من الدم. ولفت إلى أن عائلته اختارت عدم نقله إلى مشافي دمشق، حتى لو أدى ذلك إلى تدهور حالته أو وفاته.
وفي بيانه، شدد عبد الباقي على أن الرد على محاولة الاغتيال سيكون بمحاسبة المسؤولين عنها. وأضاف أنهم دعاة سلم ولديهم مطالب حق وعدل ومساواة، ولا خصومة لديهم إلا مع نظام الأسد وعصاباته التي تمارس القتل والتخريب، وفق تعبيره.
وفي 12 تشرين الثاني الجاري، ألقى فصيل “تجمع أحرار جبل العرب” في السويداء بالمسؤولية على نظام الأسد في محاولة اغتيال استهدفت قائده، سليمان عبد الباقي، مؤكدًا أن هذه المحاولة تأتي في سياق سياسات النظام التي ترفض أي مسار سلمي وتسعى لتصفية الخصوم بأسلوب العنف.
وفي بيان له، أكد التجمع التزامه بالسلمية والسعي للتغيير السلمي، مشيرًا إلى أن النظام سعى مرارًا إلى عسكرة الأوضاع في السويداء وتصعيد التوتر عبر عمليات اغتيال تستهدف الشخصيات المعارضة، معتبرًا أن النظام يعتمد على أسلوب “الحديد والنار” في مواجهة الأصوات الحرة.
وأشار البيان إلى أن محاولة الاغتيال بحق عبد الباقي تعكس رغبة النظام في “تحييد الشرفاء عن الساحة الثورية”، خاصةً في ظل الدور الذي لعبه التجمع في مواجهة نفوذ النظام وإيران في المنطقة.
كما وصف “تجمع أحرار جبل العرب” الهجوم بأنه دليل على نجاحه في التصدي لخطابات النظام، مجددًا تأكيده على أن السلام في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا ببناء دولة العدل والمساواة بعيدًا عن التمييز الطائفي والحزبي.
وكانت شبكة “السويداء 24” أفادت أن سيارة تقلُّ مجهولين فتحت النار يوم الإثنين الماضي على عبد الباقي ومرافقٍ له في محيط المشفى الوطني، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في صدره وكتفه، في حين أُصيب شخصان بجروح، أحدهما وضعه حرج.