وصل وزير خارجية الأسد بسام الصباغ، إلى العاصمة الإيرانية طهران الثلاثاء 19 تشرين الثاني.
وقالت مصادر موالية إن الصباغ سيلتقي خلال الزيارة نظيره الإيراني، عباس عراقجي، وكبار المسؤولين الإيرانيين.
يذكر أن الزيارة للصباغ هي الأولى له إلى العاصمة الإيرانية، منذ توليه منصبه في أيلول الماضي.
وكان الصباغ وعراقجي التقيا، في 5 من تشرين الأول الماضي، خلال زيارة الوزير الإيراني إلى دمشق.
وفي 18 تشرين الثاني، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن علاقة إيران مع نظام الأسد “جيدة”، وذلك خلال مؤتمر صحفي تطرق فيه إلى الزيارة التي أجراها كبير مستشاري المرشد الأعلى، علي لاريجاني، إلى دمشق وبيروت.
وقال بقائي إن الزيارة تحمل رسالة دعم واضحة للشعبين السوري واللبناني وللمقاومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وفق تعبيره.
وأضاف بقائي أن زيارة لاريجاني “تعبّر أيضاً عن استخدام كافة إمكانيات إيران لدعم أهدافها الدبلوماسية”.
وبخصوص تصريحات كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، بشأن وجود “المستشارين” الإيرانيين في سوريا، قال بقائي: “تم طرح هذا السؤال لتوضيح الشكوك حول استمرار العلاقات الجيدة بين إيران وسوريا، والجواب كان واضحاً: دعم إيران للمقاومة والحكومة السورية سيستمر”.
وزعم أن الوجود الاستشاري” الإيراني في سوريا كان بهدف “مواجهة الإرهاب الذي يشكله داعش ومنع انتشاره”، متهماً الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية بتقديم تسهيلات لعناصر التنظيم، حسب زعمه.
وفي 17 تشرين الثاني، استقبل بشار الأسد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، والوفد المرافق له في دمشق، حيث ناقش الطرفان قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وفق بيان صادر عن “الرئاسة” التابعة للنظام.
وأضاف البيان أن المباحثات ركزت على “تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يساهم في استقرار المنطقة وأمنها”، وفق تعبيره.
وزعم بشار الأسد خلال اللقاء أن “القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية، نظراً لأن أخطاره تهدد شعوب العالم بأسره”، حسب قوله.
جدير بالذكر أن نظام الأسد تعرض للكثير من الانتقادات بعد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، إذ اقتصر دوره على التنديدات في وقت كثفت فيه إسرائيل من قصفها على مواقع عديدة في سوريا دون أي رد من قبل النظام.