قال بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن غارات إسرائيلية استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب معبر جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان بهدف تعطيل نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان.
واتهم أدرعي مليشيا حزب الله باستخدام معابر مدنية، بينها معبر جوسية، لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر سوريا، واستغلالها في عمليات تستهدف إسرائيل وقواتها العاملة في لبنان.
ولفت أدرعي إلى أن نظام الأسد يتحكّم في معبر جوسية حيث يتم تفعيله من قبل الأمن العسكري، لتتحمل الوحدة أربعة آلاف وأربعمئة في حزب الله، وهي وحدة التسلح والتعاون، مسؤولية نقل هذه الوسائل من إيران إلى سوريا.
ووفق البيان، سيواصل جيش الاحتلال “العمل لإحباط نقل هذه الوسائل القتالية لحزب الله ويدعو السلطات السورية واللبنانية إلى العمل لمنع استخدام المعابر المدنية لأغراض إرهابية”.
يذكر أن إسرائيل باتت تشن غارات بشكل شبه يومي على مناطق سيطرة الأسد بينما يلتزم الأخير الصمت.
وفي 23 تشرين الثاني، أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي اعترفت وزارة دفاع الأسد بأنها أوقعت ستة وثلاثين قتيلاً.
وفي بيان لها، قالت زاخاروفا إن هذا القصف الإسرائيلي ومعه كل الأعمال السابقة “يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.
وحث البيان الأطراف المعنية بالتصعيد في المنطقة على ما سمته “الإنصات لصوت العقل، والامتناع عن تجاوز حدود السلوك الحضاري القائم على منظومة القيم الإنسانية”، حسب تعبيرها.
وأضاف: “يجب أن نتذكر أن فقدان الاحترام المتبادل تماماً بين دول المنطقة، والتصعيد المفرط لحدة الصراع، قد يجعل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أمراً صعب المنال”.
وفي 21 تشرين الثاني، أدانت وزارة الخارجية في حكومة الأسد الغارات الإسرائيلية على منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي خلّفت ستة وثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى.
وفي بيان لها، قالت الوزارة إنها تدين بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر، والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها”، وفق تعبيرها.
وأضاف البيان أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، مطالباً جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذ موقف حازم لإيقاف المجازر المتسلسلة التي ترتكبها إسرائيل.
والأربعاء 20 تشرين الثاني، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت اجتماعاً بين مليشيات إيرانية وقوات الأسد في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، كما طالت مستودعات تسليح تابعة لتلك المليشيات.