أدان الائتلاف الوطني القصف الذي استهدف مدينة الباب بريف حلب الشرقي مناطق سيطرة قوات الأسد وقسد وأدى لسقوط ضحايا بين المدنيين.
وفي بيان له، قال الائتلاف إن الهجوم الذي تعرضت له مدينة الباب “يمثل جريمة حرب مدانة هدفها زعزعة استقرار المناطق المحررة، وستؤدي إلى المزيد من التصعيد العسكري، وزيادة معاناة المدنيين، وموجات جديدة من النزوح واللجوء”.
وشدد البيان على أن التصعيد والانتهاكات المستمرة “تظهر إمعان النظام وإطلاقه يد الميليشيات الإرهابية لاستخدامها في الجرائم والخيار العسكري، دون الالتفات إلى المطالبات الدولية بوقف الانتهاكات والانخراط في العملية السياسية”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن هذا التصعيد يضع المجتمع الدولي أمام التزامات جدية لتفعيل ملف المحاسبة والمساءلة، بالاستناد إلى التقارير والأدلة الموثقة التي تؤكد ارتكاب النظام لآلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب البيان بضرورة إيقاف دعم “قسد” عن “الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين من خلال القصف المتكرر وتجنيد الأطفال وسياسة القمع بحق السكان”.
وختم البيان بالدعوة إلى “موقف دولي حازم وآليات فعالة لمواجهة عرقلة النظام وداعميه للحل السياسي في سوريا، وإحراز تقدم في العملية السياسية وفق القرارات الدولية، وعلى رأسها قراري مجلس الأمن 2118 و2254″.
وأمس الأحد 24 تشرين الثاني، قتل مدنيان وأصيب نحو 14 آخرين جراء قصف مدفعي وصاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد و”قسد”.
وقال الدفاع المدني السوري إن القصف استهدف منازل المدنيين ومسجد “الخيرات” ومركزاً لتعبئة الغاز، مشيراً إلى سقوط صواريخ أخرى بالقرب من مدرسة أثناء ساعات الدوام الرسمي وبالقرب من مسجد آخر في المدينة.