أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا، تحذيراً من كارثة إنسانية جديدة تهدد آلاف النازحين في شمال غربي سوريا، مع اقتراب منخفض جوي جديد يفاقم المعاناة داخل المخيمات والتجمعات العشوائية.
ودعا الفريق في بيان له، إلى تحرك فوري من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية للحد من تداعيات هذه الأزمة المتكررة.
وأوضح الفريق أن الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع الماضية تسببت في أضرار واسعة النطاق نتيجة ضعف البنية التحتية داخل المخيمات، ما أدى إلى غرق الخيام وانتشار الأمراض.
وأشار إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تأثراً بهذه الظروف، التي تتفاقم وسط استجابة إنسانية محدودة، حيث لم تتجاوز المساعدات المقدمة لتعويض الأضرار في الشتاء الماضي نسبة 22%، بينما طالت الأضرار أكثر من 48% من سكان المخيمات.
ودعا الفريق إلى العمل السريع لتوفير مستلزمات الشتاء الأساسية، بما في ذلك الأغطية، المدافئ، الوقود، والملابس الشتوية، إلى جانب المواد الغذائية لضمان الحد الأدنى من احتياجات النازحين.
كما شدد على ضرورة إصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري التي تعاني من أضرار مزمنة، وتوفير عوازل تمنع تسرب مياه الأمطار إلى الخيام، بالإضافة إلى إقامة أنظمة تصريف فعالة للمياه لتجنب غرق المخيمات.
وركز الفريق على أهمية إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يواجهون مخاطر مضاعفة بسبب الظروف المناخية القاسية ونقص الموارد. كما طالب بالتحرك الاستباقي لتجنب وقوع الكوارث بدلاً من الانتظار حتى تتفاقم الأزمة.
وفي الختام، ناشد “منسقو استجابة سوريا” الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لتوفير دعم إنساني مستدام يلبّي الاحتياجات الأساسية للنازحين بشكل دائم، مؤكداً أن استمرار الأزمة يستدعي حلولاً جذرية وشاملة لإنهاء معاناة آلاف الأسر التي تعيش أوضاعاً مأساوية متكررة.
