واصلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، حتى لحظة إعداد هذا الخبر، تجاهل الأحداث المتصاعدة في ريف حلب الغربي، وذلك بعد إطلاق الفصائل العسكرية معركة “ردع العدوان”، محققة تقدماً واسعاً في عدد من القرى على حساب قوات الأسد والميليشيات الموالية له.
ورغم الأهمية الميدانية للتطورات، أظهرت التغطية الإعلامية للوكالة انفصالاً واضحاً عن الواقع، إذ ركزت على قضايا ثانوية بعيدة عن مجريات المعركة.
آخر ما نشرته عن حلب هو “أمسية للموسيقا الأرمنية الكلاسيكية ضمن أيام الثقافة السورية بحلب”.
ويرى مراقبون أن هذا التجاهل يعكس سياسة إعلامية نهجت عليها “سانا” تهدف إلى تغييب الخسائر المتوالية على الأرض والانفصال عن الواقع كما هو معلوم في إعلام الأسد.
وقال مراسل وطن إف إم إن الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا سيطرت اليوم الخميس 28 تشرين الثاني، على قريتي داديخ بريف إدلب الشرقي و”الشيخ علي” بريف حلب الغربي بعد اشتباكات مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وأضاف مراسلنا أن الفصائل اغتنمت آليات ودبابات ومخازن سلاح خلال عملياتها الجارية ضد قوات الأسد، كما اغتنمت مستودع صواريخ كورنيت بريف حلب الغربي.
ومساء أمس أيضاً، تمكنت الفصائل من تحرير الفوج ستة وأربعين وبلدة أورم الكبرى غربي حلب، فيما استهدفت بضربة نوعية بمسيرة شاهين مطار النيرب العسكري شرق حلب ودمرت طائرة مروحية رابضة في المطار.
وخلال يوم أمس، قال مراسل وطن إف إم إن الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا سيطرت على قرى كفربسين وحور والسلوم والقاسمية وجمعية المعري بريف حلب الغربي بعد اشتباكات مع قوات الأسد.
كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية السيطرة على قريتي حيردركل وقبتان الجبل وبلدة عنجارة غربي حلب بعد اشتباكات مع قوات الأسد، فيما انتشرت تسجيلات مصورة تظهر اغتنام الفصائل آليات عسكرية وقتل وأسر عناصر من قوات الأسد.
وأشارت إدارة العمليات إلى أنه تم السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات غربي حلب دون ذكر مزيد من التفاصيل، بينما أشار ناشطون إلى أن اشتباكات تدور للسيطرة على بلدتي أورم الصغرى والكبرى غربي حلب.
وصباح الأربعاء 27 تشرين الثاني، أعلنت فصائل عسكرية في شمال غربي سوريا، إطلاق عملية باسم “ردع العدوان” بهدف ما قالت إنه كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.