قدمت فرق الدفاع المدني السوري منذ 8 كانون الأول الماضي وحتى 2 شباط الجاري أكثر من 24 ألف خدمة في مختلف المجالات، شملت الخدمات الإسعافية، المشاريع الخدمية، الدعم النفسي والصحي والطبي، الإطفاء، التعامل مع حوادث السير ومخلفات الحرب، إضافة إلى مشاريع التعافي من الزلزال وتأهيل البنى التحتية في جميع المحافظات.
جهود واسعة في تحسين الواقع الخدمي
أوضحت ندى راشد، عضو مجلس إدارة مؤسسة الدفاع المدني السوري، في تصريح لمراسلة سانا، أن أعمال الفرق الميدانية خلال الشهرين الماضيين امتدت إلى معظم المدن والبلدات، حيث أسهمت في تحسين الخدمات العامة وتسهيل عودة الحياة إليها.
وفي إطار جهودها الخدمية، تمكنت الفرق من ترحيل أكثر من 10,600 متر مكعب من الركام والأنقاض، وإزالة 6,000 متر مكعب من القمامة، وإعادة تدوير أكثر من 100 متر مكعب من الأنقاض، إلى جانب تعبيد وفرش أكثر من 18 ألف متر مربع من الطرقات والمرافق باستخدام المواد المعاد تدويرها، وفتح أكثر من 500 طريق بطول إجمالي يقارب 55 ألف متر.
خدمات إسعافية ومجتمعية واسعة النطاق
فيما يخص الخدمات الإسعافية، نفذت فرق الدفاع المدني نحو 22 ألف مهمة طبية، استفاد منها أكثر من 35 ألف شخص، بينهم رجال ونساء وأطفال من مختلف الفئات العمرية، ما أسهم في توفير الرعاية الصحية لهم وتقليل أعباء التنقل بين المراكز الطبية والمشافي، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان، ولا سيما القاطنين في المخيمات.
كما بلغ عدد المستفيدين من الخدمات الطبية، وجلسات الدعم النفسي والصحة المجتمعية أكثر من 38 ألف شخص، فيما تعاملت فرق الإطفاء مع 1,200 حادث حريق.
جهود إزالة مخلفات الحرب والتعامل مع الذخائر غير المنفجرة
بين 26 تشرين الثاني و26 كانون الثاني الماضيين، نفذت فرق الدفاع المدني أكثر من 700 عملية تطهير من الذخائر غير المنفجرة، تمكنت خلالها من إزالة 1,200 عبوة، كما حددت الفرق أكثر من 130 حقل ألغام في مناطق تشمل إدلب، حلب، حماة، دير الزور، واللاذقية، بالإضافة إلى تحديد 180 منطقة مصنفة كخطرة.
مشاريع التعافي وإعادة تأهيل البنية التحتية
في إطار مشاريع التعافي من الزلزال التي نُفذت خلال عامي 2023 و2024، قامت الفرق بإعادة تأهيل وتعبيد وتزفيت طرقات ومداخل المدن المتضررة في حلب وإدلب، بأطوال تزيد على 37 ألف متر، بالتعاون مع المنظمات والجهات العاملة في شمال غربي سوريا.
كما أعادت تدوير 4,000 متر مكعب من أنقاض الزلزال لاستخدامها في تأهيل الطرقات داخل المخيمات، بالإضافة إلى تركيب 10 محطات لرصد التغيرات المناخية في حلب وإدلب، وخمس محطات أخرى تعمل افتراضيًا لرصد التنبؤات الجوية.
دعم التعليم والبنية التحتية الأساسية
ساهمت فرق الدفاع المدني السوري في دعم المجتمعات المحلية والعملية التعليمية من خلال تأهيل 55 مدرسة تضم أكثر من 300 غرفة صفية، إلى جانب تنفيذ مشاريع تأهيل ومد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في أغلب المدن والبلدات المتضررة.
كما ساهمت في إعادة تأهيل كليتي التربية في عفرين، والاقتصاد والعلوم الإدارية في الباب، بالإضافة إلى تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي في العيادات السنية بجامعة حلب الحرة في مدينة إعزاز.
جهود متواصلة لخدمة المجتمعات المتضررة
تعكس هذه الجهود الدور الكبير الذي تقوم به فرق الدفاع المدني السوري في مختلف المجالات، من تحسين الخدمات الأساسية إلى دعم المجتمعات المتضررة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلاد.