تضاربت الأنباء حول دخول قوات الأسد إلى مدينة منبج بريف حلب، ففي حين أعلنت قوات الأسد في بيان مصور لها دخول المدينة، نفى الجيش الحر وناشطون هذه الأنباء.
وذكر رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم “مصطفى سيجري”: أن “منبج” ما زالت خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية ولم يحدث أي انسحاب لها.
مازالت منبج خاضعة لسيطرة المجموعات الارهابية PKK، ولم يحدث أي إنسحاب، وعملية رفع علم النظام "مسرحية" لا تختلف عن المسرحيات السابقة كما حدث في #عفرين وغيرها، والبيانات الصادر عن #قسد و #الأسد محاولة للالتفاف على التفاهمات الأمريكية التركية، وفرض أمر واقع جديد.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) December 28, 2018
ونشر سيجري أيضاً عبر حسابه في تويتر صوراً من داخل مدينة منبج تؤكد عدم دخول قوات الأسد إليها.
الآن من داخل #منبج
وأي حديث عن دخول ميليشيات الأسد وانسحاب الPKK عار عن الصحة، ومازالت القوات الأمريكية متواجدة في المدينة. pic.twitter.com/NxLreATcoL— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) December 28, 2018
إلى ذلك، رحبت روسيا بإعلان دخول قوات الاسد إلى منبج واصفة ذلك بأنه خطوة إيجابية، وفق تصريح أدلى به المتحدث باسم “الكرملين” ديمتري بيسكوف.
وفي وقت سابق اليوم أصدرت وحدات حماية الشعب الكردية بياناً دعت من خلاله قوات الأسد إلى دخول منبج لحمايتها مما وصفتها بالتهديدات التركية، وفق ما نقلت وكالة أنباء هاوار.
ويأتي كل ذلك، بعد إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في 21 من الشهر الحالي تأجيل انطلاق عملية عسكرية شرق الفرات لتخليص المنطقة من الوحدات الكردية، وذلك على خلفية قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صرح في 25 من الشهر الحالي، بأن تركيا اتفقت مع واشنطن على إكمال بنود “خارطة طريق منبج” قبل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وتضمن خارطة الطريق إخراج “وحدات حماية الشعب الكردية” من منبج، وبسط الأمن والاستقرار في المدينة.
الجدير بالذكر أن القوات التركية تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وسط تعزيزات عسكرية للجيش الحر في الشمال السوري استعداداً لانطلاق “عملية شرق الفرات”.