تناقل ناشطون من العاصمة دمشق ، صورة التقطها شاب خلسةً من أمام “فرع الأربعين” في منطقة الجسر الأبيض ، تظهر آلية وهي تقوم بحفر نفق أمام مبنى الفرع الذي يترأسه المجرم “حافظ مخلوف” .
وبيّن الناشطون بأن حفر النفق يأتي خوفا من وصول الثوار عبر الانفاق الى مبنى الفرع المذكور وتفجيره ، كما حصل في أكثر من منطقة سابقاً ، حيث لجأت قوات النظام في حلب ودمشق الى حفر انفاق طويلة بالقرب من مقراتها خشية وصول الثوار اليها .
وحافظ مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد وشقيق الملياردير رامي مخلوف وهو عميد في الاستخبارات السورية والمخابرات العسكرية السورية والقوات الجوية السورية ومكتب الأمن الوطني السوري. ويتولى أمن دمشق وضواحيها يعتمد عليه الرئيس السوري في القضايا الأمنية حيث أوكله بالتحقيق في اغتيال عماد مغنية كما أسند إليه ملف احتواء غضب المساجين في سجن صيدنايا بعد أن امتهن جنود الحراسة القرآن أمام المساجين عام ٢٠١٠.
و يحظى حافظ مخلوف بسمعة سيئة في الأوساط الشعبية والدولية لاسيما في مجال حقوق الإنسان ، ويعتبر من اوائل الذين ساهموا بقمع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام .
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قررت تجميد أمواله التي تقع تحت سلطة القضاء الأمريكي. كما قرر الإتحاد الأوروبي بإجماع أعضائه فرض عقوبات عليه مع زمرة من المسؤولين السوريين المتهمين بقتل المتظاهرين في المدن السورية.
وتقول مصادر استخباراتية فرنسية أن حافظ مخلوف بالتعاون مع ابن خاله بشار الأسد تمكن من تقويض نفوذ آصف شوكت الرجل القوي في القيادة السورية واحتل موقعه في إدارة الأجهزة الأمنية كما تذكر مصادر المعارضة السورية أن لحافظ مخلوف يد طولى في الداخل السوري وأنه الحاكم الفعلي في سوريا داخليا وتستدل المعارضة على ذلك بقيام قوى الأمن والشبيحة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين رغم أن الرئيس السوري أذاع أمام الملأ قرارا يمنع بموجبه إطلاق الرصاص على المتظاهرين .
وسرت شائعات في وقت سابق أنه قتل يوم 18 يوليو 2012 في انفجار استهدف مقر الأمن القومي في دمشق، أثناء اجتماع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار، لكنه مايزال على قيد الحياة ويديرُ فرعه الأمني سيء الصيت حتى اللحظة .
وعائلة مخلوف هم أصهار الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد المتزوج من “أنيسة مخلوف”، وساندته في صراعه مع شقيقه رفعت الأسد وبعد وفاة الأب حافظ وتولي بشار الأسد، تمكن أبناء مخلوف من تولي عدة مناصب سيادية ودخلوا في عدة قطاعات. حيث ينشط محمد مخلوف في قطاع النفط وحافظ مخلوف عميد في عدة قطاعات في الأمن السوري. أما المهندس رامي مخلوف ومحمد مخلوف فيملكان استمارات في مجالات الاتصالات والعقارات والمقاولات والطيران والسياحة والتجارة الحرة .
ويؤكد كثيرون ممن كان لهم علاقات مع عائلة مخلوف أو يعرفهم عن قرب، أن العائلة تقوم بتزوير الشهادات الدراسية أو الحصول عليها بطرق غير مشروعة من الجامعات السورية ، وبعضهم حصل على شهادات عليا “ماجستر – دكتوراه” من بلدان الاتحاد السوفييتي السابق ، ومن غير المستغرب أن تجدَ شخصاُ من عائلة مخلوف يملك شهادة بالهندسة أو الطب وهو يخطئ بكتابة اسمه !.
خاص – قسم الاخبار – وطن اف ام