الهيئة العليا : التصعيد في الغوطة الشرقية يؤدي لتقويض عملية التفاوض
اعتبرت هيئة التفاوض المنبثقة عن مؤتمر “الرياض 2” الأربعاء، أن التصعيد العسكري الذي ينفذه نظام الأسد على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية “يقوض العملية التفاوضية”.
وقالت “هيئة التفاوض” في بيان نشرته على موقعها الرسمي إن أكثر من 180 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نتيجة استهداف النظام المنطقة بالغازات السامة والقنابل العنقودية والذخائر التقليدية.
وتوفي عشرات المدنيين في الغوطة الشرقية بسب نقص الدواء والغذاء بعد أن رفض نظام الأسد الذي يحاصرها منذ سنوات، إدخال ما يكفي من مساعدات إنسانية وإخلاء الحالات المرضية المهددة للحياة إلى مشافي العاصمة.
وأضافت “الهيئة” أن الحملة الدموية على الغوطة تؤكد من جديد أن النظام ليس في حالة تفاوض وغير معني بأي حل سياسي، بل يريد تقويض أي مسار يمكن أن يفضي إليه”.
وأكدت على ضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 الذي ينص على الوقف الفوري لأية هجمات ضد المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وتابعت: “المجتمع الدولي أمام لحظة محورية وعليه أن يتحرك بشكل جدي لردع النظام عن الاستمرار في جرائمه (..) وإنقاذ المسار السياسي بما ينسجم مع بيان جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وأعلن نظام الأسد تعليق مشاركته في الجولة الثامنة من محادثات “جنيف”، التي ترعاها الأمم المتحدة، مع وفد “هيئة التفاوض” بسبب اعتراضه على بيان “الرياض 2” الذي يطالب برحيل رئيسه بشار الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية.
وطن اف ام