سياسة

باحث ألماني : الأسد لم يكسب الحرب .. وجرائمه ثقيلة جداً

قدم خبير ألماني في شؤون الشرق الأوسط رؤى مهمة ومثيرة حول مستقبل القضية السورية، بعد نحو ست سنوات على الحرب التي مالت كفتها لصالح نظام الأسد.

الخبير غيدو شتاينبرغ، وفي تصريحات لقناة “دويتشه فيله” الألمانية، قال إنه ورغم تفوق النظام عسكريا، إلا أن محافظة بشار الأسد على المناطق المسيطر عليها، سيكون أمرا شبه مستحيل، على المدى البعيد.

ونوه شتاينبرغ إلى عجز الأمم المتحدة عن معالجة القضايا الحساسة في العالم، والتي تكون محل خلاف بين الأعضاء الكبار، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وروسيا.

وبحسب شتاينبرغ، فإن الحماس الأوروبي مع بداية اندلاع الثورة، اصطدم بواقع دعم الأسد من قبل جهات أخرى، ما جعلهم أمام خيارين، التدخل العسكري، أو البقاء مع النظام.

وبحسب شتاينبرغ، فإن “الأسد لم يربح الحرب، لكنه بالتأكيد في موقف أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى منذ بداية عام 2012″، وبسؤال عن سيطرته على المدن الكبرى، رد الخبير الألماني بالقول: “الأسد كان يسيطر على المدن الكبرى المهمة من قبل. وكان الثوار قادرين على الاستيلاء على عاصمتي محافظتين هما الرقة وإدلب، اللتين تقعان في أسفل التسلسل الهرمي للمراكز الحضرية في سوريا”.

وربط شتاينبرغ، استمرارية نظام الأسد في تقدمه بالسيطرة على المناطق، باستمرار الدعم الروسي له، منوها إلى أن المقاومة ضد النظام ستستمر، وأن مناطق الأكراد تصعب عليه استعادتها.

وعن إعلان بوتين سحب قواته من سوريا، قال الخبير الألماني: “أعتقد أن لذلك أسبابا سياسية محلية. لكني أتوقع أن يواصل الروس بذل كل ما في وسعهم لجعل موقف الأسد أكثر استقرارا”، رافضا التركيز على روسيا في هذا السياق، لأن “إمكان السيطرة على المناطق أو الحفاظ عليها”، برأيه “يعتمد على الأفراد، وإيران هي المسؤولة عن التزويد بالأفراد”.

وعن الأصوات المنادية بإعادة اللاجئين السوريين إلى موطنهم، قال شتاينبرغ، إن الحرب لم تنته بعد، بل إنها دخلت منعطفا جديدا، محذرا من أن الأسد نفسه لا يرغب بعودة اللاجئين.

واتهم الخبير الألماني الأسد بأنه “دعم عمدا” ظاهرة “الإرهاب”، وذلك “لجعل حجته الخاصة تبدو أكثر مصداقية، بأن الثوار هم بدون استثناء إرهابيون”، مضيفا القول إنه مع ذلك فإن “وزن جرائم نظام الأسد ثقيل للغاية، لدرجة أنه لا ينبغي أن يحدث تطبيع سياسي معه، حتى بالنظر إلى قضية اللاجئين”.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى