الجربا يعلن حضوره سوتشي واصفاً روسيا بالعامل الرئيسي للاستقرار والسلام
أعلن رئيس تيار ” الغد السوري ” أحمد الجربا عن الذهاب إلى مؤتمر سوتشي في روسيا نهاية الشهر المقبل ، واصفاً الروس بالأصدقاء.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجربا لقناة “روسيا اليوم، عقب لقائه أمس الأربعاء بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقال إننا “نبحث مع الأصدقاء الروس سبل الحلول الناجعة في سوريا”، معتبراً أن روسيا “عاملاً رئيسياً في السلام والاستقرار والحرب”.
ويأتي موقف الجربا بعدما حسمت روسيا أمرها وقالت في رسالة تحذيرية للمعارضة السورية إنه “لا مكان في سوشي لمن يطالب برحيل فوري للأسد”، وفي وقت تتواصل فيه عمليات القصف الروسية على مناطق المعارضة بما فيها تلك المشمولة باتفاق “تخفيف التصعيد”.
الجربا أعرب عن “تفاؤله” في مؤتمر سوتشي الذي تحذر منه المعارضة السورية، والتي قابلته برفض واسع بشقيها السياسي والعسكري، لما اعتبرته محاولة من موسكو لإعادة تعويم الأسد وفرضه من جديد على السوريين، كما رأت فيه المعارضة مناورة روسية لنسف قرارات الأمم المتحدة للحل في سوريا، وأبرزها ما نصت عليه من تشكيل “هيئة حكم انتقالي” كاملة الصلاحيات، من شأنها إخراج الأسد من السلطة.
واعتبر رئيس “تيار الغد”، أن هناك “شيء مشجع في سوتشي، وهو أن الأمم المتحدة ستكون موجودة والمبعوث الأممي دي ميستورا سيكون موجوداً، وهناك تركيا وإيران ودول عربية فاعلة أيضا ستكون موجودة، وهذا يعطي الموضوع جدية أكبر”، حسب قوله، متوقعاً أن يحقق المؤتمر نجاحاً.
وكانت روسيا على لسان نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وضعت تشكيل لجنة دستورية على رأس أجندة مؤتمر سوتشي، فيما تُشكك المعارضة بمساعي روسيا لوضع دستور جديد، أو كما أشارت تلميحات بوغدانوف بإجراء إصلاح دستوري من شأنه أن يحافظ على بقاء الأسد في السلطة، فضلاً عما تردد الشهر الماضي عن وجود نية روسية لمناقشة تشكيل “حكومة وحدة وطنية” تجمع شخصيات من المعارضة والنظام تحت قيادة الأسد.
وفي هذا السياق، اعتبر الجربا أن “كتابة الدستور أمر مهم، لأنه يبين أفق سوريا القادم وسوريا الجديدة”، مشيراً إلى أن الدستور ينبغي صياغته من قبل السوريين داخل وخارج سوريا، إلا أنه اعتبر في ذات الوقت أن كلا من “النظام والمعارضة لم يعودان يمتلكان قراراتهما”.
ويشار إلى أن بوغدانوف توقع أن يتراوح عدد المشاركين في مؤتمر “سوتشي” بين 1500 و1700 شخص، وقال إن هناك تشاور بين مع تركيا وإيران بخصوص تشكيل قوائم المدعوين.
ويذكر أن أحمد الجربا شغل سابقاً منصب رئيس الائتلاف الوطني السوري ، ثم أسس تيار الغد مع مجموعة سوريين في العاصمة المصرية القاهرة بحضور مستشار ولي عهد أبو ظبي الفلسطيني محمد دحلان ، والقيادي في تيار المستقبل عقاب صقر ، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
ورفض 44 فصيلًا تابعاً للثوار حضور المؤتمر، وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” و”حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”و ” جيش الإسلام”، واعتبروا أن روسيا دولة معادية ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب السوري.
من جانبها رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا حضور المؤتمر ، معتبرة روسيا دولة احتلال وليست وسيطاً ، كما رفض المجلس الإسلامي السوري المؤتمر ودعا لمقاطعته.
وترفض قوى الثورة المشاركة في أي مؤتمر خارج الأمم المتحدة، وهذا ما أكد عليه رئيس الوفد إلى محادثات أستانا، أحمد طعمة، الجمعة الماضي.
وقال طعمة “إذا كانت مخرجات المؤتمر ستؤدي إلى دفع عملية السلام في جنيف فهذا أمر مرغوب فيه، أما إذا كانت ستسير مسارًا مستقلًا خاصًا، فلن يكون ذلك محل ترحيب”.
وطن اف ام