“تفجير سوروج” مصلحة لجهات متعددة والأحزاب الكردية أحدها
أثار التتفجير الذي حصل بمدينة سوروج بولاية شانلي أورفة التركية العديد من التساؤلات والتحليلات . إذاعة وطن إف إم و في برنامج ما وراء الحدث ، الذي يقدمه الزميل علي رجب ،استضاف الناشط والمحلل السياسي الكردي بيلان محمد علي،
حيث تحدث الأخير عن العديد من النقاط بخصوص الإعتداء الذي تمثل بالتفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة سوروج التركية الحدودية مع سوريا، والذي استهدف نشطاء أكراد يساريين كانوا ينوون الدخول لمدينة كوباني السورية، حيث أكد على أن نتائج هذا الاعتداء سيؤثر على العلاقات بين الكورد وتركيا ،وقد بدأت تظهر النتائج فعلاُ ليس فقط في مناطق الكورد ،ولكن امتدت لتصل إلى ساحة تقسيم في اسطنبول ورغم أن التحقيقات الأولية تشير إلى داعش، إلا أن الأطراف الكردية في تركيا تتهم الحكومة بالتقصير الأمني على الأقل متوقعاً استمرار التوتر بين الطرفين وبالتالي استمرار المظاهرات الاحتجاجية في تركيا.
ولدى سؤاله أن هناك أطراف أخرى لها مصلحة في هذا التفجير ،كوحدات الحماية الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني العدو التاريخي لأنقرة ،وبعض الأطراف في المعارضة التركية المعادية للحكومة الحالية ؟
قال بيلان محمد : لا شك أن داعش أصبحت كالقاعدة سابقاً، شماعة مناسبة لتعليق كل الأخطاء ومع ذلك لم يستبعد أن يكون طرفاً آخر هو المسؤول ،قائلاً : قد تفتعل الأحزاب الكردية في تركيا شيئاً كهذا بالتعاون مع قوات الحماية الكردية ،خصوصاً مع الطموح الانفصالي للأخيرة، ولكي يقولوا نحن بحاجة لأمن خاص مؤكداً أن الحكومة التركية الحالية لم تترك لنفسها صديقاً لا في الشرق ولا في الغرب، ورغم ذلك يبقى النظام السوري له مصلحة كبرى في هكذا أحداث ،مبدياً أسفه على الأبرياء الذين سقطوا في زحمة مصالح الأطراف المتنازعة، وكشف أن الحكومة التركية ألقت القبض على انتحاري آخر من داعش قبل أن يفجر نفسه في التجمع عينه ،وبناءً على ذلك وجهت أصابع الاتهام للتنظيم الإرهابي ،مؤكداً أن الأكراد يتهمون الحكومة على أساس التقصير الأمني وإهمال الحدود ،وهو ما يسهل انتقال عناصر داعش عبرها .
ورداً على سؤال ، ماذا باستطاعة تركيا أن تفعل تجاه هذا الاعتداء؟
قال الناشط الكردي : 90% من الذين استشهدوا هم مواطنين أتراك ،وهم طلاب بجامعات في اسطنبول وقد جمعوا تبرعات واجتمعوا في سوروج ،بغية الدخول إلى مدينة كوباني السورية ،لإعادة الحياة إلى المدينة المنكوبة إلى المدينة ،لكن الحكومة التركية ورغم اتهامها الدائم لنظام الأسد بأنه متواطئ مع التنظيم الإرهابي ،وحتى اتهامها لعدد من عناصر التنظيم أنهم من مخابرات النظام ،إلا أنها تكتفي بالتصريحات النارية والكلام فقط ، وتوقع أن تكتفي الحكومة التركية بمحاولة تهدئة الشارع الغاضب، دون اتخاذ خطوات ملموسة ضد التنظيم أو ضد نظام الأسد ،الذي تعتبره هي نفسها أكبر داعمي التنظيم ،لافتاً إلى أن موضوع داعش أصبح أكبر من قدرة تركيا وحدها ،داعياً الحكومة التركية إلى مراقبة حدودها مستغرباً كونها لم تفعل ذلك على حد قوله.
وطن إف إم