قالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا جوليان ديلوزان، إنّ الأسوء لم يأتي بعد على المدنيين السوريين في إدلب، معتبرة أن “الوضع الإنساني حرج للغاية ، مئات الآلاف من المدنيين يفرّون من القنابل ويبحثون عن الأمان في ظروف الشتاء القاسية”.
المنظمة قالت إن آلاف السوريين وصلوا إلى مخيّمات وبلدات مكتظّة ومحصورة بين جبهات القتال من جهة وبين الحدود السورية ـ التركية من جهةٍ أخرى، منوّهةً إلى أنّ الوضع الإنساني حرج في المنطقة.
في الأثناء أعلن رئيس مجلس الأمن، السفير البلجيكي مارك بيكستين، أنه يتابع “بقلق بالغ” نزوح آلاف المدنيين من منطقة إدلب، جراء غارات نظام الأسد وحلفائه، مرجحا طرح الملف على طاولة المجلس مرة أخرى، وجاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها بيكستين الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر فبراير/شباط الجاري.
ولفت بيسكتين إلى “وجود انقسام واضح داخل المجلس إزاء ما يحدث في إدلب، ونحن نتابع بقلق بالغ الأوضاع هناك، وأعتقد أنه من المهم أن يعيد مجلس الأمن التأكيد على الوضع الإنساني للمدنيين هناك”.
على الأرض، حذر فريق منسقو استجابة سوريا، من آثار وصول نظام الأسد إلى طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وما سيعنيه ذلك من توقف وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة ملايين سوري.
الفريق قال إن وصول النظام إلى الطريق، سيوقف تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر حدود البلاد، ومنها تركيا عبر ثلاثة معابر.